السوريون يريدون إستنئاف مباحثات السلام مع إسرائيل
دمشق: من المنتظر أن يصل اثنان من كبار المسؤولين الدبلوماسيين الأميركيين إلى سورية اليوم الخميس في أول زيارة من نوعها منذ أربعة أعوام. وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس قرار إيفاد كل من جيفري فيلتمان الذي يتولى اختصاصات نائبها وترأس البعثة الدبلوماسية الأمريكية في لبنان في وقت سابق، ودانييل شابيرو مساعد مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، إلى دمشق لإجراء مشاورات تمهيدية.

وقالت كلينتون إن quot;التكهن بتطور علاقاتنا مع سورية أمر مستحيل اليوم ولكنني أرى أنه من الضروري أن نبدأ مشاورات تمهيديةquot;. وأجرى فيلتمان محادثات دامت ساعتين مع السفير السوري في واشنطن في بداية الأسبوع الماضي. واعتبر ذلك بمثابة نهاية لمقاطعة الولايات المتحدة لسورية. وفي يوم الاثنين التقت وزيرة الخارجية الأميركية وزير الخارجية السوري على هامش مؤتمر شرم الشيخ.

ولا تنتظر أوساط مراقبة في منطقة الشرق الأوسط أن يؤدي استئناف الحوار بين واشنطن ودمشق إلى تغيير موقف واشنطن أو دمشق السياسي إلى حد كبير، ولكنها تتوقع أن يترك ذلك أثره الإيجابي على الوضع في المنطقة.

اتفاق تركي سوري على معاودة المفاوضات مع إسرائيل

في سياق قريب أكد مصدر ديبلوماسي تركي رفيع المستوى لشبكة quot;إن تي فيquot; التركية للتلفزيون أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أبدى لدى لقائه وزير الخارجية التركي على بابا جان على هامش مؤتمر اعادة إعمار غزة فى شرم الشيخ الثلثاء الماضي، رغبة سوريا في معاودة المفاوضات مع إسرائيل بعد تأليف الحكومة الجديدة هناك، وبعد إزالة المعاناة التي خلفها العدوان الاسرائيلي على غزة.

الى ذلك، نشرت صحيفة quot;أكشامquot; التركية أن بابا جان إستطاع أن يقنع المعلم بمعاودة المفاوضات، بينما نقلت صحيفة quot;زمانquot; عن وزير الخارجية التركي quot;إن سوريا تطلب وساطتنا في المفاوضات وأن وزير الخارجية السوري أبلغ الي خلال مؤتمر شرم الشيخ أن سوريا تأتيها طلبات من دول أخرى من أجل الوساطة في المفاوضات مع إسرائيل، لكن الرد السوري كان أننا بدأنا مع تركيا وسنستمر معهاquot;.