دمشق: اعلن جيفري فيلتمان معاون وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط في ختام مباحثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم السبت في دمشق أن هذه المباحثات quot; كانت بناءة جدا quot;. وقال فيلتمان في تصريح صحافي ادلى به في ختام اجتماعه مع المعلم الذي دام اربع ساعات برفقة دبلوماسي اميركي ثان quot;ان هذه المحادثات كانت بناءة جدا من اجل تحسين العلاقات الثنائيةquot; بين سوريا والولايات المتحدة.

والتقى فيلتمان ودانيال شابيرو مستشار الامن القومي لشؤون الشرق الاوسط المعلم، بحضور بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري للشؤون الاعلامية، ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد.

وكان الموفدان الاميركيان فيلتمان وشابيرو وصلا السبت الى دمشق واجريا محادثات مع المعلم هي الاولى على هذا المستوى بين البلدين منذ اربع سنوات.

وقبل دمشق، زار فيلتمان وشابيرو بيروت.

وفي مؤتمر صحافي عبر الهاتف مع صحافيين في واشنطن قال فيلتمان ان بامكان سوريا ان quot;تلعب دورا مهما وبناءquot; في الشرق الاوسط.

ووصلت العلاقات الاميركية السورية الى ادنى مستوى لها في ظل ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الذي اتهم دمشق بالتغاضي عن تدفق الاسلحة والامدادات الى المسلحين في العراق المجاور.

وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والولايات المتحدة توترا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري العام 2005.

ويعود اخر اتصال على هذا المستوى بين البلدين الى كانون الثاني/يناير 2005 عندما زار المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الاميركية حينها ريتشارد ارميتاج دمشق على ما ذكرت وزارة الخارجية الاميركية.

وتأتي هذه الزيارة في وقت اعربت فيه الادارة الاميركية الجديدة عن عزمها التحاور مع خصوم الولايات المتحدة في الشرق الاوسط.

وقال مسؤول اميركي طالبا عدم الكشف عن اسمه اخيرا quot;ان الولايات المتحدة وسوريا لديهما اختلافات في الرأي حول الكثير من المواضيع المهمة وهذه فرصة لتبادل الاراء حول المسائل الثنائية والاقليميةquot;.