نصرالله يدعو العرب الى مد اليد لايران ماذا وراء قطْـع العلاقات الدبلوماسية المغربية - الإيرانية؟ نشر 1500 جندي جزائري وإعتقال 10 مغاربة الباراغواي تسحب إعترافها بالبوليساريو
أحمد نجيم من الرباط: في أول رد قوي من المغرب على تلميحات إيران، القائلة بأن قطع الرباط لعلاقته الديبلوماسية مع طهران تزامنت مع إنتصارات حماس في غزة، إستقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، بعد صلاة الجمعة أمس بمسجد مولاي إدريس الأول بمدينة فاس، وفدا دينيا فلسطينيا. وضم الوفد الذي يمثل مجلس أمناء جامعة الأزهر، رئيس المجلس الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى، النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا للقدس ونائب رئيس مجلس الأمناء بجامعة الأزهر، بالإضافة إلى الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين، والدكتور جواد وادي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور هاني نجم عضو مجلس الأمناء، والدكتور محمد الشرافي عضو مجلس الأمناء.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية المغربية أن هذا الوفد الديني الرفيع، جاء إلى المغرب quot;لتقديم آيات الشكر والتقدير إلى جلالة الملك حفظه الله وإلى شعب المملكة المغربية وحكومتها على مواقفهم الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في جميع المحافل الدولية، إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما تبعه من تعليمات ملكية سامية بتسيير خط جوي لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية للشعب الفلسطينيquot;. واختارت الوكالة الرسمية أن تركز على ذلك للتأكيد على الدور المغربي في دعم القضية الفلسطينية، كما ذكرت بفضل العاهل المغربي في إعادة بناء كلية الزراعة بجامعة الأزهر، ومقرها بيت حانون بقطاع غزة، من ماله الخاص.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية ذهبت إلى القول أن قرار المغرب قطع علاقاته الديبلوماسية مع إيران جاء بالتزامن مع مؤتمر دعم الشعب الفلسطيني واهالي غزة الذي عقد بمشارکة واسعة من الوفود البرلمانية والرسمية للدول الاسلامية والعربية في طهران، وذهب البيان الإيراني إلى أن quot;ايران تعتقد ان اجراء المغرب هذا سيضر بوحدة العالم الاسلامي في الظروف الحساسة الحالية التي تتطلب وحدة وتضامن الدول الاسلامية کمبدا أساسي لدعم الشعب الفلسطينيquot;، وأکد البيان ان ايران کانت دوما وعلى مدى ثلاثين عاما تدعو الى وحدة الامة الاسلامية ومنع اي فتنة وفرقة بين المسلمين وتعتقد ان العلاقات السياسية بين الدول طريق ذو اتجاهين وينبغي مراقبة الخبث الذي يمارسه اعداء العالم الاسلامي خاصة الصهاينة المصدومين من الانتصارات الاخيرة التي حققها اهالي غزةquot;، وهو ما اعتبرته الخارجية المغربية quot;احتقارا كبيرا للمغرب ولدوره في الدفاع عن القضية الفلسطينيةquot;، وأحد الأسباب التي دفعت، حسب مسؤول كبير في الخارجية المغربية، إلى قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران.
وقد بدأ الإيرانيون يتراجعون عن اتهامهم الأول للمغرب، إذ قال ديبلوماسي إيراني إن بلاده لم تقل قط أن قرار المغرب دعمته جهات خارجية، وكانت وزارة الخارجية المغربية قد أكدت أن قرار المغرب quot;سيادياquot; وليس له أي تأثير خارجي.
بيد أنه وبتراجع مسؤولين إيرانيين عن تصريحاتهم القوية تجاه المغرب، شن موقع quot;قناة العالمquot; الإيراني الحكومي هجوما على الرباط، فقد جاء في مقال له إنه quot;بعد العدوان على غزة اسقطت أول اوراق التوت العلنية من على النظام في المغرب فبعد طرد السفير الاسرائيلي من فنزويلا وقطع العلاقات شبه الكاملة قامت الحكومة المغربية بسحب سفيرها من فنزويلا بحجة ان كاراكاس تدعم حزب البوليساريوquot;، مشيرا إلى أن وراء القرار المغربي تأثير إسرائيلي. هذا التحليل المثير والغريب، أنهاه الموقع الحكومي الإيراني بخلاصة غريبة quot;اتضح ذلك من موقف المغرب الاخير بقطع العلاقات مع ايران في محاولة من الكيان الاسرائيلي لبث الفرقة بين دول العالم الاسلامي كما اعلنت طهران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتهاquot; ثم يضيف quot;يبدو الدور الاسرائيلي واضحا في المغرب الى درجة التأثير في علاقات وسياسة المغرب مع باقي الدول العربية والاسلاميةquot;، وهو ما اعتبرته الخارجية المغربية إهانة للمغرب وللمغاربة، لأن القرار السيادي لم يكن بإيعاز من أحد على حد تصريحات الرباط.
التعليقات