دوربان-2 يتجنب ذكر إسرائيل والتشهير بالأديان |
اعتدال سلامه من برلين: لغط كبير يحيط بالمؤتمر ضد العنصرية والعداء للسامية الذي ستنظمه الامم المتحدة في جنيف ما بين الـ20 و25 من شهر نيسان( ابريل) المقبل، الذي قد يهدد بالفشل منذ الان بعد اعلان الولايات المتحدة وكندا واسرائيل عن مقاطعتها له، لانه اعتبر معاديا للدولة العبرية وسوف يتحول الى قاعة لمحاكمتها خاصة على ما اقترفته في حربها الاخيرة في غزة وتجاوز جنودها حقوق الانسان.
ولم تتخذ ألمانيا موقفًا نهائيا من المشاركة في المؤتمر حتى الآن لان لها مصالح لدى العديد من البلدان التي شاركت في تنظيمه مثل ليبيا ويجب ان تحافظ على اصوات بلدان افريقية مستقبلا عندما يتم توسيع مجلس الامن الدولي وانتخاب دول جديدة كعضو دائم فيه ، وهذا ما تسعى اليه المانيا بكل جهد، والنقاش دائر حاليا على اشده في الاروقة السياسية في برلين، فهناك من يبرر وجوب عدم المشاركة واخر يحذر من مغبتها.
في هذا الصدد قال غونتر نوكه من الحزب المسيحي الديمقراطي مفوض شؤون حماية حقوق الانسان في وزارة الخارجية ان مسألة عدم مشاركة المانيا او مقاطعتها للمؤتمر يجب ان تدرس بشكل جيد، وهو مع المشاركة لكن ليس باي ثمن، ويعلم جيدا ان المانيا لم تقاطع منذ انشاء الامم المتحدة اي مؤتمر لها.
ويتوقع مراقبون سياسيون ان تسيطر بلدان عربية وافريقية واسلامية على مؤتمر الامم المتحدة المنتظر من اجل توجيه اشد الانتقادات الى اسرائيل واصدار بيان نهائي يدينها، لذا سيعقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي لقاء يوم الخميس في بروكسل، وذلك بناء على طلب من وزير الخارجية الالماني فرانك فلتر شتاينماير لتحديد موقفا موحدا.
الا ان الوزير يراهن على تغيير المؤتمرين للمواضيع التي سوف تطرح ومعظمها حسب قول مطلعين ستتمحور حول السياسة الاسرائيلية في منطقة الشرق الاوسط وخاصة في المناطق الفلسطينية، لذا قال النائب الالماني في البرلمان الاوروبي من الحزب الليبرالي المعارض الكسندر غراف لامسدور يجب مقاطعة المؤتمر لانه لن يكون افضل من المؤتمر الاول الذي عقد في مدينة دربون وحمل نفس الاسم. ولن يفبرك فيه سوى بيانات احادية الجانب ضد النزاع في الشرق الاوسط وضد اسرائيل.
ولقد وجهت نحو 1300 شخصية المانية مثل الكاتب رالف جيوردانو وصيران اطاس وبيتر شنيدير نداء الى الحكومة الالمانية لعدم المشاركة في المؤتمر بحجة انه ليس سوى مناسبة لامطار اسرائيل بالتهم، ولن يتطرق الى سياسة الحكومات المستبدة في افريقيا السوداء ولا الى ما يجري في اقليم دارفور ولا في ايران او كوبا او ليبيا من خرق لحقوق الانسان.
التعليقات