واشنطن:اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء انه يتوقع من قمة مجموعة ال20 quot;اطاراquot; لحل مشاكل النظام المالي محذرا من ان الاجتماع لن يحل جميع المشاكل. وبمناسبة محادثات مع رئيس الوزراء الاسترالي كيفن رود في البيت الابيض، شدد اوباما على اهمية ايجاد quot;اطار تنظيميquot; لتدفق الرساميل والادوات المالية التي قد تشكل خطرا على النظام برمته.

وتساءل اوباما quot;كيف يمكن الوصول الى هذا الامر، هل يجب ان يكون هذا الامر قضية كل حكومة وطنية وننسق في ما بعد بطريقة فعالة خارج الحدود... اعتقد ان هذه الامور تتطلب المزيد من العملquot;. واوضح الرئيس الاميركي ان هذه المسائل ستبحث في قمة مجموعة ال20 في الثاني من نيسان/ابريل في لندن وانه سيجري قبل ذلك محادثات هاتفية مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزيquot;. واضاف quot;اتوقع اذن ان تضع مجموعة ال20 اطارا لمعالجة سلسلة من المسائل المتعلقة بالتنظيم المالي. لن تحل جميع هذه المسائل على الفور. الكثير منها تقني جداquot;.

وقال اوباما ايضا quot;لنا ملء الثقة وسوف ننجح في استقرار النظام المالي بالتشاور مع الاقتصادات الكبرى الاخرىquot;.

وفي وقت طالب فيه ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل مؤخرا في رسالة مشتركة بquot;هندسة مالية شاملةquot;، تحدث اوباما عن تنسيق السياسات الوطنية واشار الى ان ادارته تعمل على تنظيم جديد.

كما أعربأوباماعن ثقته الحصول على quot;دعم قويquot; من قبل الاميركيين والكونغرس تجاه هيئة جديدة لضبط النظام المالي تطالب بها ادارته وتكلف خصوصا بتمويل المؤسسات المالية غير المصرفية.

وقال quot;اعتقد اننا سنحصل على دعم قوي من الاميركيين والكونغرس لمثل هذه الهيئةquot;. وطالب وزير الخزانة تيموثي غايتنير ورئيس البنك المركزي الفدرالي بن برنانكي الثلاثاء بانشاء مثل هذه السلطة.

واعلن غايتنر امام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب quot;ينبغي ان ننشىء هيئة جديدة توكل اليها سلطة تصفية بما يسمح للحكومة الفدرالية بان تتمتع بالادوات التي تحتاج اليها لتصفية مؤسسة بحجم وتركيبة ايه آي جيquot;، مجموعة التامين الاولى في العالم التي انقذتها الدولة عبر ضخ اكثر من 170 مليار دولار في صناديقها، والتي هي اليوم في قلب فضيحة مدوية حول استخدام المال العام.

و دعا الرئيس الاميركي الى الثقة الدولية بالدولار والاقتصاد الاميركي معتبرا ان العملة الاميركية quot;قوية جداquot; في هذا الظرف لان المستثمرين يعتبرون ان الاقتصاد الاميركي هو quot;الاقوى في العالمquot;.

ورفض اوباما هكذا الدعوة الى اعتماد عملة احتياط دولية طالب بها البنك المركزي الصيني لتحل محل الدولار. وقال quot;لا اعقتد اننا بحاجة لعملة شاملةquot;. واضاف خلال مؤتمر صحافي quot;في ما يتعلق بالثقة بالاقتصاد الاميركي او بالدولار، الاحظ ان الدولار هو قوي جدا حالياquot;.

واوضح quot;ان سبب قوة الدولار حاليا تعود الى ان المستثمرين يعتبرون ان اقتصاد الولايات المتحدة هو الاقوى في العالم مع نظام سياسي هو الاكثر استقرارا في العالمquot;.

كذلك، اعلناوباماانه يرى quot;اشارات تقدمquot; في الوضع الاقتصادي ولكنه حذر من ان الخروج من الركود يتطلب بعض الوقت وquot;الصبرquot;، حسب مقتطفات من تصريح من المقرر نشره مساء اليوم. وتطرق اوباما في هذه المقتطفات التي تشكل مقدمة لمؤتمر صحافي سيعقده عند الساعة 20,00 (00,00 تغ الاربعاء)، الى الاستراتيجية التي تبنتها حكومته من اجل quot;التصدي للازمة على جميع الجبهاتquot;.

واضاف في هذه المقتطفات التي نشرها البيت الابيض quot;بدأنا نرى اشارات تقدمquot;. واوضح quot;سوف ننهض من هذا الركود. ولكن هذا الامر يتطلب بعض الوقت والصبر كما يتطلب ان نعي انه عندما نعمل معا ننجحquot;.