سينسناتي: يشعر الأميركيون بغضب شديد بسبب مكافآت حصل عليها موظفون كبار في وول ستريت كما يخشون فقدان وظائفهم. فيما لدى البعض منهم الاستعداد لمنح الرئيس باراك اوباما مزيدا من الوقت للتعامل مع الازمة الاقتصادية في البلاد.

وبعد المؤتمر الصحافي الثاني في وقت ذروة المشاهدة للدفاع عن القرارات التي اتخذها منذ توليه الرئاسة قبل شهرين يتمتع أوباما فيما يبدو بالثقة أو على الأقل بصبر الأميركيين العاديين الذين يشعرون بالقلق بشأن الاقتصاد.

وقال جاك سايزر وهو طبيب واستشاري إدارات طبية في ولاية كونيتيكت بينما كان يقرأ صحيفة صباحية في مقهى في سينسناتي quot;أعتقد انه قام بعمله على نحو جيد جدا حتى الآن وانا لم أصوت له.quot;

وقال سايزر (71 عاما) الذي وصف نفسه بأنه محافظ quot;ان عمل شيء حتى اذا لم ينجح ربما كان أفضل شيء. انه يعمل مقارنة بمن لا يعملون شيئا.quot;

وفي فينكس بولاية اريزونا قال شون كلاسين وهو مصرفي رهونات عقارية سابق انه لا يتوقع معجزات خلال اول 100 يوم لاوباما في الرئاسة وهو الاطار الزمني التقليدي الذي يستخدمه كثيرون للحكم على الرؤساء الامريكيين الجدد.

وانتهج اوباما موقفا هجوميا في الايام الاخيرة لتفسير اهدافه الاقتصادية وقراراته وظهر في برامج حوارية تلقى شعبية كبيرة الاسبوع الماضي بالاضافة لمؤتمره الصحافي الذي اذيع تلفزيونيا.

وساعدت اتصالاته على المحافظة على شعبية الرئيس الديمقراطي الذي أظهر استطلاعا رأي منفصلان انها تتراوح حول 63 في المئة أو 64 في المئة بعد نحو 60 يوما من دخول أوباما البيت الابيض.

وحصل اوباما على 52 في المئة من اصوات الناخبين في انتخابات الرئاسة التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني وهزم الجمهوري جون مكين.

وفي سان فرانسيسكو قال شون اوبراين وهو مساعد محامي انه يعتقد ان اداء اوباما مساء الاثنين كان quot;جيدا جداquot; وخاصة في ضوء التحديات التي تواجهها البلاد.

ومنذ بدء الركود في ديسمبر كانون الاول عام 2007 فقد 4.4 مليون امريكي وظائفهم. واختفت أكثر من نصف هذه الوظائف في الشهور الاربعة الاخيرة على حدة.

وقال اوبراين الذي يبلغ 48 عاما quot;أعتقد انه يقوم بعمله على نحو رائع في ظل ظروف معاكسة للغاية. نعم موضوع ايه. اي. جي. كان نوعا من كارثة حقيقية لكنني توقعت ان تكون هناك بضع كوارث.quot; وأضاف quot;مع الوقت سوف تتحسن الامور.quot;

وتعرض أوباما وآخرون لانتقادات للسماح لموظفين في المجموعة الدولية الامريكية العملاقة للتأمين (ايه.اي.جي) التي حققت خسائر بالحصول على مكافات بلغت 165 مليون دولار بعد ان حصلت الشركة على مساعدات حكومية قيمتها 180 مليار دولار وهو مثال على التجاوزات في وول ستريت التي أثارت غضبا في انحاء الولايات المتحدة.