القدس: نظمت منظمة ائتلاف العمل الأميركي الإسرائيلي AIAC في القدس أول مناظرة رئاسية على الطريقة الأميركية بين ممثلين عن المرشحين الجمهوري جون ماكين والديموقراطي باراك أوباما. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مئات المواطنين الأميركيين المقيمين في إسرائيل استمعوا بحماس لممثلي المتنافسين في السباق إلى البيت الأبيض حيث عرضا يوم الخميس الماضي سياسيات حملتي ماكين وأوباما تجاه قضايا تهم الناخبين المقيمين في الدولة العبرية بالإضافة إلى القضايا التي تخص الشؤون الأميركية الداخلية.

ومثل المرشح الجمهوري مارك زيل مساعد رئيس مؤسسة جمهوريون في الخارج فرع إسرائيل، ومثل المرشح الديموقراطي شيلدون شرورر من مؤسسة الإرشاد للديموقراطيين فرع إسرائيل، فيما كان الوسيط رئيس منظمة ائتلاف العمل الأميركي الإسرائيلي هارفي شوارتز.

وتنوعت القضايا التي تطرقت إليها المناظرة إذ شملت أزمة إيران النووية، والسلام بين إسرائيل وجيرانها، ووضع مدينة القدس، والعفو عن جوناثان بولارد الجاسوس الإسرائيلي الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة منذ عام 1986 في الولايات المتحدة، فضلا عن الأزمة الاقتصادية الأميركية وسياسة الطاقة وبرنامج الصحة والسبب الذي يجعل من كل مرشح أفضل رئيس للولايات المتحدة.

وأشار الممثل الجمهوري إلى أن أوباما لا يفهم عملية السلام، وقال إن إدارة أوباما ستتبع سياسات الرئيس بيل كلينتون الفاشلة في الشرق الأوسط، حسب تعبيره. ورد عليه الممثل الديموقراطي بالقول إنه لا يستطيع فهم سبب دعم أي شخص يقلق على أمن إسرائيل والتهديد الذي تشكله إيران، للرئيس بوش، مشيرا إلى أن ماكين سيكون بمثابة استمرار لنفس السياسات، حسب قوله.

وقال الوسيط إن الأميركيين المقيمين في إسرائيل يتمتعون بنضج سياسي، وإن معظم الذين بلغوا السن القانونية للتصويت سيشاركون في عملية الاقتراع، وأنهم يدركون إلى حد كبير أن انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني ستكون متقاربة للغاية، مشيرا إلى أن أصواتهم سيكون لها ثقل كبير في تحديد النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة الأميركية.

وتسعى منظمة ائتلاف العمل الأميركي الإسرائيلي غير الحزبية إلى تجنيد وتنشيط الأميركيين المقيمين في إسرائيل الذين يتعدى عددهم 250 ألفا من أجل اتخاذ صوت موحد من شأنه أن يلقى صدى في الحكومات الأميركية والإسرائيلية بخصوص القضايا المتعلقة بأمن وسلامة إسرائيل واليهود في شتى أنحاء العالم.