صنعاء: استقبل ساحل بروم في منطقة الحمراء بمحافظة حضرموت في اليمن129 لاجئا صوماليا بينهم 16 إمرأة و 4 أطفال أنزلهم قارب مجهول يوم أمس، وفي اليوم نفسه سلمت الاجهزة الامنية في محافظة تعز مخيم اللاجئين الصومال بخرز 11 لاجئاً صومالياً بينهم 6 إناث ، نزلوا على ساحل مديرية ذباب.

ونقل مركز الاعلام الامني ، اليوم ، عن مصادر أمنية أن القوات الأمنية قامت بتجميع اللاجئين الصومال من على الساحل وتسليمهم إلى مندوب مفوضية اللاجئين بالمخيم المؤقت بمديرية ميفعه محافظة شبوه لإرسالهم في وقت لاحق إلى المخيم الرئيس لإيواء النازحين الصومال الواقع بمديرية خرز محافظة لحج.

وفي سياق متصل وصل إلى مخيم خرز لإيواء اللاجئين الصومال 187 لاجئاً صومالياً بينهم 49 إمرأة و 14 طفلاً قادمين من محافظتي تعز وشبوه.

وكانت اليمن دشنت الاسبوع الماضي عملية تسجيل اللاجئين لتزويدهم بوثائق لجوء وبطائق هوية موحدة في المركز الدائم لتسجيل اللاجئين الصوماليينً بمقر مصلحة الجوازات والهجرة بصنعاء .

ويهدف المركز والمراكز الآخرى التي سيتم افتتاحها لاحقاً في بقية المحافظات إلى حصر كافة اللاجئين الصوماليين في اليمن وتوحيد الاحصائيات بين الحكومة اليمنية والمفوضية السامية للاجئين، الذين تقدر عددهم الحكومة بأكثر من 700 ألف، فيما تقول المفوضية إن عددهم لايتجاوز 146 ألف لاجئ.

وتعتبر اليمن الدولة الوحيدة في شبه الجزيرة العربية التي وقعت عام 1987على اتفاقية اللاجئين لعام 1951، وتبنت سياسة الباب المفتوح لاستقبال اللاجئين الصوماليين ومنحتهم حق اللجوء بالإجماع بينما تخضع الجنسيات الأخرى لإجراءات تحديد حق اللجوء.

لهذا تواجه اليمن الذي تعتبر منذ القدم ملاذا للكثير من الصوماليين والأفارقة الهاربين من الصراعات والحروب بسبب موقعها الجغرافي، تحديات خاصة بسبب تزايد أعداد اللاجئين والمهاجرين إليها.

وتقدر المفوضية السامية للاجئين التي أعادت مجددا أعمالها في اليمن عام 1992استجابة للتزايد المستمر في عدد اللاجئين الصوماليين، عدد اللاجئين الواصلين إلى الشواطئ اليمنية خلال العام المنصرم بحوالي 50 ألف وافد، وبنسبة زيادة 70 % عن العام الذي سبقه .