إيلاف من الرياض ndash; واس:حضر العاهل السعودي الملك عبدالله حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية الحادية والثلاثين للعام 1429هـ / 2009م للفائزين بها وذلك بقاعة الأمير سلطان الكبرى في مركز الفيصلية التابع لمؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض.

يرافقه الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، حيث كان في استقبالهما الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة والمدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، الذي بدوره ألقى كلمة وجه كلامه فيها للملك عبدالله: quot; لك الله ياعبدالله كم أنت رائع وأنت تدعو للتفاهم والحوار والتآخي بالوفاق والتسامح بالأخلاق ، لو سار الناس مسارك ونهجوا نهجك ما اختلفوا ولا تخلفوا quot;

بعد ذلك أعلن الدكتور العثيمين أن جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام فازت بها الجمعية الشرعية الرئيسية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية بجمهورية مصر العربية مبينا أن من رشحها للجائزة هي الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض وذلك تقديـراً لما قدّمته من خدمات جليلة منذ إنشائها قبل مائة عام تقريباً - على نشر الوعي الإسلامي الصحيح، وترسيخ مفهوم الدعوة إلى الله خالصة لوجهه الكريم بعيدة عن المطامع سياسية ، واعتمادها في دعوتها علي الكتاب والسنة، وتصدّيها فكرياً وميدانيا للحملات المغرضة ضد الإسلام والمسلمين، وقيامها بمشروعات اجتماعية وإنسانية كبرى لمساعدة المحتاجين داخل مصر وخارجها، وبخاصة في فلسطين والدول الإسلامية الفقيرة في إفريقيا وآسيا.

ثم سلم خادم الحرمين الشريفين، جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام 1429 / 2009 للجمعية الشرعية الرئيسية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية بجمهورية مصر العربية وتشرف باستلامها نيابة عن الجمعية ممثلها البروفيسور محمد المختار محمد المهدي، الذي أعلن عن تنازل الجمعية الشرعية عن القيمة المادية لهذه الجائزة العظيمة للشعب الفلسطيني

عقب ذلك أعلن الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية أن جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية 1429 / 2009 ndash; وموضوعها (الدراسات التي تناولت الفكر العمراني البشري عند علماء المسلمين ) - قد فاز بها البروفيسور عبد السلام محمد شدّادي ، المغربي الجنسية ، الأستاذ بالمعهد الجامعي للبحث العلمي بجامعة محمد الخامس بالرباط حيث رشحته للجائزة مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء .

وبين أن منح الجائزة جاء تقديراً لجهوده العلمية في دراسة ابن خلدون بوصفه نموذجاً للفكر العمراني البشري عند المسلمين ؛ موضحاً مرتكزاتـه ومضامينه ومصطلحاته وأقسامه، فقدَّم عملاً متميزاً بالتنوع المعرفي الرصين، وأغنى دراساته بالمقارنة مع النظريات الاجتماعية الحديثة، مخاطباً الأوساط العلمية العالمية باللغات العربية والفرنسية والانجليزية. وتجلَّى كل ذلك في كتابه quot;ابن خلدون: حياته ونظريته للحضارةquot;، وفي بحوثه الكثيرة في الموضوع نفسه.

وأعلن الدكتور عبدالله العثيمين أن جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب 1429 / 2009 وموضوعها (تحقيق المؤلفات الأدبية الشعرية والنثرية المصنّفة في المدة من ( 300-700هـ) ، فـاز بها البروفيسور عبد العزيز بن ناصر المانع ( السعودي الجنسية )، الأستاذ غير المتفرغ بكلية الآداب بجامعة الملك سعود مفيدا أن من رشحه للجائزة هي جامعة الملك سعود وجامعة القصيم، وجامعة آل البيت والجامعة الهاشمية، والجامعة الأردنية في الأردن .

وبين أن منحه للجائزة جاء تقديراً لجهوده العلمية المتميّزة في مجال تحقيق نصوص من التراث في الفترة المحددة لموضوع الجائزة حيث برهن على إلمام واسع بمصادر مختلفة ومتنوعة أحسن توظيفها في تحقيق عدد من المؤلفات التراثية المهمة وضبطها وإجلاء غوامضها، متبعاً في ذلك المناهج العلمية الدقيقة في مجال صنعة التحقيق، متزوداً بالأدوات المناسبة التي تيسر للقراء المعاصرين معرفة جانب من التراث الأدبي العربي وإتاحة نصوص أساسية منه للباحثين المختصين وللمكتبة العربية.

كما أعلن الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله الصالح العثيمين أن جائزة الملك فيصل العالميـة للطب لعام 1429 / 2009 - وموضوعها (العلاج الموجه إلى الجزيئات) فـاز بها البروفيسور رونالد ليفي ( الأمريكي الجنسية )، رئيس قسم الأورام بكلية الطب بجامعة ستانفورد مفيدا أن من رشحه للجائزة هي جامعة ستانفورد الأمريكية.
وبين أن الجائزة منحت له تقديراً لدراساته الرائدة في مجال العلاج المناعي للسرطان، حيث طوَّر وسائل فاعلة لتشخيص الأورام اللمفاوية وعلاجها بواسطة الأجسام المضادة أُحادية النسيلة، وأسهم بدور أساس في إنتاج أول عقار مناعي ناجح لعلاج تلك الأورام، كما استحدث وسائل تمنيعية مبتكرة لتحفيز الجهاز المناعي لمكافحتها ذاتياً داخل جسم المريض.

إثر ذلك أعلن الدكتور عبدالله الصالح العثيمين أن جائـزة الملك فيصل العالمية للعلوم لعام 1429 / 2009 - وموضوعها : (الفيزياء) فاز بها مشاركة البروفيسور السير ريتشارد هنري فريند ( بريطاني الجنسية )، والبروفيسور راشد عليفتش سنييف ( الروسي الجنسية ).

وبين أن البروفيسور فريند ، أستاذ كرسي في الفيزياء بجامعة كمبردج ورئيس مجلس العلوم الطبيعية وأن من رشحته للجائزة الجمعية العلمية الملكية للكيمياء بلندن .

وأوضح الدكتور العثيمين أن البروفيسور فريند عمل رائداً في مجال فيزياء وهندسة الأجهزة شبه الموصلة المصنّعة من مواد بلاستيكية مشيرا إلى أنه استحدث تقنية لتصنيع هذه الأجهزة عن طريق الطباعة المباشرة حيث أنها تختلف اختلافاً جذرياً عن تقنيات التصنيع التقليدية، ممهداً بذلك الطريق لتطوير تطبيقات عديدة لأشباه الموصّلات البلاستيكية .

فيما أوضح الدكتور عبدالله العثيمين أن البروفيسور راشد عليفتش سنييف ( الروسي الجنسية ) الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم لعام 1429 / 2009 - مشاركة هو عالم رئيس في معهد أبحاث الفضاء بالأكاديمية الروسية للعلوم ومدير معهد ماكس بلانك للفيزياء الفلكية بألمانيا ورشحته للجائزة كل من أكاديمية تتارستان للعلوم، ومعهد الفلك بأكاديمية أوزباكستان للعلوم.

وبين أن البروفيسور سنييف أنجز عملاً رائداً ومساهمة أساسية في مجال الفيزياء الفلكية ، حيث سمحت أبحاثه النظرية حول خلفية الإشعاع الكوني بتأسيس قاعدة للمشاهدات الفلكية واستكشاف بنية الكون والمجرات حيث يعتبر عمله المتعلق بالثقوب السوداء والنجوم الثنائية حاسما في تطوير مجال الأشعة السينية الكونية.