اسطنبول: بدأت الأجهزة الأمنية التركية في اتخاذ كافة الاجراءات الأمنية المكثفة استعدادا للزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما لمدينتي أنقرة واسطنبول يومي 6 و 7 أبريل المقبل. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية في تقرير لها اليوم انه من المتوقع أن تنشر الحكومة التركية اكثر من أربعة آلاف شرطي مع اتخاذ عدد من الاجراءات الأمنية الأخرى للحفاظ على حياة الرئيس الأميركي الجديد الذي يقوم بزيارة تركيا للمرة الأولى منذ توليه منصبه الجديد في يناير الماضي.

وأكد التقرير أن الرئيس الأميركي أوباما سيبدأ مباحثاته الرسمية في السادس من أبريل المقبل بالاجتماع مع الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان كما سيلقي خطابا في البرلمان التركي.

وبحسب المحللين السياسيين الأتراك تمثل زيارة الرئيس الأميركي الى تركيا اشارة واضحة الى الأهمية التي يوليها البيت الأبيض للعلاقة مع أنقرة ولا سيما أن اعتقادا يسود في واشنطن بأنها أصبحت تؤدي دورا اقليميا مهما وخصوصا مع الجوار العربي - الاسلامي وفي الصراع العربي الاسرائيلي في اشارة الى أن اختيار أوباما تركيا لتكون الدولة الاسلامية الاولى التي يزورها بعد توليه منصبه سيعزز أيضا دور أنقرة ومكانتها في اطار الاستراتيجية الأميركية في المنطقة.

وكانت العلاقات الأميركية - التركية عاشت اختبارا صعبا عام 2003 بعد رفض البرلمان التركي الاستجابة لطلب واشنطن باستخدام الأراضي التركية في الحرب العراقية وهي الحرب التي وفرت للاكراد وضعا متميزا بحصولهم على اعتراف رسمي باقليمهم الفيدرالي ودورهم المحوري في العملية السياسية في العراق وتخفيض القيمة الاستراتيجية لتركيا بعد وقوع العراق تحت السيطرة الأميركية الكاملة.