إسلام آباد: قال محللون يوم الخميس ان بيت الله محسود زعيم طالبان الباكستانية لا يملك القدرة على مهاجمة الولايات المتحدة وان التهديد بالقيام بذلك يعكس أهداف حلفائه في تنظيم القاعدة.
ويوم الثلاثاء حذر محسود المتهم بتدبير سلسلة من الهجمات في باكستان انطلاقا من منطقة وزيرستان على الحدود الافغانية من احتمال تعرض واشنطن لهجمات ردا على عرضها خمسة ملايين دولار مقابل حصولها على معلومات تقود الى معرفة مكانه أو القبض عليه.
وقال البريجادير المتقاعد محمود شاه رئيس الامن السابق في شمال غرب باكستان معقل المتشددين quot;انه عادة لا يصدر تحذيرات جوفاء.quot;
وفي السنوات الاخيرة خرج محسود من الظل ليضحى أسوأ زعماء المتشددين سمعة وأنحي عليه باللائمة في اغتيال رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو عام 2007 .
وقال شاه انه بسبب هجماته وقدراته القيادية تتعامل القاعدة مباشرة معه على نحو متزايد.
وأضاف quot;يبدو انه اقنع القاعدة بانه رجل مفيد...حين تحدث عن تهديد لواشنطن كان يعني القاعدة. انه شخصيا لا يملك القدرة على تنفيذ عملية في الخارج حتى الآن. انه يتحدث نيابة عن القاعدة.quot;
وصرح الجنرال ديفيد بتريوس رئيس القيادة الاميركية الوسطى يوم الاربعاء في واشنطن بأن المسؤولين يعكفون على دراسة ما اذا كان تحذير محسود يمثل تهديدا حقيقيا على الولايات المتحدة.
وقال بتريوس في شهادة امام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ quot;الجميع منكب تماما على تحليل هذا لنرى ما يمكننا اكتشافه ايضا.quot;
وأصدر محسود الذي له علاقات مع طالبان الافغانية وأرسل مقاتلين لاستهداف القوات الغربية هناك تحذيره وهو يعلن مسؤولية جماعته عن هجوم على اكاديمية للشرطة في لاهور يوم الاثنين أسفر عن مقتل ثمانية طلبة.
وقال ان الهجوم الاخير يأتي ردا على هجمات اميركية بطائرات بدون طيار على متشددين في باكستان. وتوعد بشن المزيد من الهجمات في باكستان وافغانستان وفي الولايات المتحدة.
وتتمركز مجموعة من الفصائل المتشددة في شمال غرب باكستان وهي منطقة حدودية غالبية سكانها من البشتون.
وقال كاظم حسين من معهد اريانا البحثي ان الفصائل ومن بينها طالبان الباكستانية التي يتزعمها محسود تتوحد بصورة متزايدة في شبكة تعتبر اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي يعتقد انه يختبيء في المنطقة زعيمها الاعلى.
وبينما لا يستطيع محسود بمفرده شن هجوم داخل الولايات المتحدة الا انه قد يتمكن من تنشيط شبكة القاعدة العالمية. ويقول حسين ان محسود لم يكن يتحدث بالاصالة عن نفسه حينما أطلق التحذير.
ويرى محللون ان تهديد محسود كان يهدف ايضا للوقيعة بين باكستان والولايات المتحدة حيث يتزايد الاحباط مما يعتبر تقاعسا باكستانيا لكبح جماح المتشددين ومنعهم من العبور الى افغانستان.
كما اتهم قادة عسكريون أميركيون علانية جهاز المخابرات الداخلية الباكستانية باقامة صلات مع جماعات قريبة من القاعدة وطالبان.
ويقول المحلل اكرم سيهجال quot;يعرف ان هناك الكثير من الاستياء من باكستان في الولايات المتحدة وأراد أن يزيد ذلك.quot;