الخرطوم: واصل المبعوث الأميركي الى السودان، الجنرال المتقاعد سكوت جرايشن، لقاءاته مع كبار المسؤولين والقوى السياسية في البلاد، قبل ان يتوجه الى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في وقت لاحق اليوم. وقد التقى المبعوث أمس بالدكتور حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض في مقره بالخرطوم.

وقال الترابي لجرايشن إن الحكومة السودانية وحلفاءها نسوا دارفور، حيث ينصب تركيزهم الآن على حماية الرئيس عمر البشير. وأكد الترابي تمسكه بموقفه من قضية دارفور. ووصل جرايشن الخميس إلى الخرطوم في زيارة تستمر أكثر من أسبوع وتشمل اقليم دارفور وجنوب السودان. وقال جرايشن quot;اتيت ويدي ممدودة، وعلى الحكومة السودانية أن تحدد كيف تريد مواصلة هذه العلاقة، واتمنى أن يكون ذلك بيد ممدودة وبوديةquot;.

واوضح جرايشن أن الهدف من الزيارة هو الوقوف على الأوضاع في السودان، مضيفاً quot;اتيت إلى هنا دون أوهام أو أفكار مسبقة ومن دون حلول، اتيت هنا لاشاهد واتعلم وأرىquot;. يذكر أن جرايشن الذي عينه الرئيس الأميركي باراك اوباما في 18 مارس/ آذار الماضي نشأ في إفريقيا ويتحدث اللغة السواحلية.

وتأتي زيارة المبعوث الأميركي إلى الخرطوم بعد حوالي شهر من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة لاعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور. وكان الاتحاد الافريقي والجامعة العربية عارضا بشدة صدور مذكرة الاعتقال وبذلا جهوداً حثيثة لتأجيل صدورها. يذكر أن 300 ألف شخص لقوا مصرعهم في الصراع في إقليم دارفور منذ اندلاعه عام 2003، كما شرد حوالي 2.7 مليون من منازلهم حسب أرقام إحصائيات الأمم المتحدة.