موسكو: رحبت مصادر روسية وعراقية بنتائج زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لروسيا. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن زيارة الوفد العراقي برئاسة رئيس الوزراء لموسكو كانت ناجحة. واتفق الجانبان الروسي والعراقي على تطوير التعاون الاقتصادي المشترك في مجال الكهرباء والنفط وعلى تطوير التعاون العسكري.
وفي ما يخص التعاون العسكري قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في تصريحات لصحيفة quot;فريميا نوفوستيهquot; إن الجانب الروسي أعلن أخيرا موافقته على تفعيل التعاون العسكري الفني، وإن طلب بغداد لتوريد مروحيات عسكرية لمكافحة الإرهاب وخفر الحدود لقي تفهم موسكو بعدما كانت تعبر عن شكوكها في إمكانية توريد معدات عسكرية من هذا النوع للعراق.
وهناك معلومات تفيد أن العراق سيحصل من روسيا على 22 طائرة مروحية من طراز quot;مي-17quot; في عام 2010. وقبل ذلك يتم تفعيل التعاون العسكري الفني بين البلدين من خلال تصليح المعدات والتقنيات العسكرية الروسية التي مازال العراق يملكها، وتوريد قطع غيار لها.
وفي ما يخص التعاون الاقتصادي يعطي الجانب الروسي تأكيد صلاحية بعض العقود التي وقعتها شركات نفطية روسية وخاصة شركة quot;لوك أويلquot; مع الحكومة العراقية السابقة أولوية قصوى.
وحول ذلك قال رئيس الوزراء نوري المالكي في تصريحات لصحيفة quot;فريميا نوفوستيهquot; إن استعادة quot;لوك أويلquot; لعقد العمل في حقل quot;غرب القرنة 2quot; النفطي أمر ممكن، مضيفا أن هذا الأمر سيتم بحثه أثناء زيارة مسؤولي الشركة الروسية لبغداد قريبا.
وبدا من الواضح أن أكثر شيء ارتاح له الجانب الروسي تقدم الجانب العراقي بعروض مغرية كما قال وزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو، بدعوة الشركات الروسية للمساهمة في تطوير صناعة الكهرباء العراقية. وقال شماتكو إن شركتي quot;تيخنو بروم اكسبورتquot; وquot;ستروي ترانس غازquot; الروسيتين يمكن أن تلبيا دعوة الجانب العراقي. وذكر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن الوضع الأمني في العراق تحسن ولذلك لا يوجد عائق يحول دون عقد اجتماع لجنة التعاون بين روسيا والعراق في العاصمة العراقية بغداد.
التعليقات