فالح الحمراني من موسكو: وصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى موسكو في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع الرئيس الروسي دمتري ميدفيديف تتناول أفاق وسبل تطوير العلاقات الثنائية. وتعقد موسكو وبغداد الامال على ان نتائج زيارة المالكي سوف تفتح صفحة جديدة من العلاقات التي عاشت فترة جمود منذ الاطاحة بالنظام السابق. وكان باستقبال المالكي في المطار ممثل الرئيس الروسي في الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف.

ويرى مراقبون ان جولة المالكي الاوروبية التي ستكون موسكو محطتها الاولى ستظهر المالكي على انه شخصية تتمتع باستقلالية صنع القرار السياسي. وسيلتقي المالكي الذي يرافقه وفد كبير يضم أيضا وزراء الخارجية والدفاع والكهرباء، خلال زيارته ايضا برئيس الحكومة فلاديمير بوتين ورئيس مجلس الدوما بوريس جريزلوف ورجال الاعمال الروس، ويعقد اجتماعا مع اعضاء السلك الديلوماسي العربي المعتمد بموسكو ومؤتمرا صحفيا. وتاتي زيارة المالكي بدعوة من رئيس الحكومة فلاديمير بوتين.

ونقلت صحيفة نيزافيسيمايا الصادرة بموسكو الخميس عن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ اشارته الى ان العراق يسعى الى تطوير العراق مع روسيا في اطار عملية تنويع علاقاتها الخارجية منوها بان بغداد ترى وجود افاق لتطوير التعاون مع روسيا. وقال الدباغ ان الطريق مع روسيا مفتروح. واشار الى ان بغداد تراهن على ان نتائج الزيارة ستسفر عن خطوات كبيرة على الصعيد السياسي والاقتصادي والمجالات الاخرى ويتطلع العراق لدعم روسيا جهوده الرامية لالغاء قرار مجلس الامن الذي اتخذ ضد النظام السابق ومازل ساري المفعول ،ويفرض القيود على العراق.

ومن المرتقب ان تتناول مباحثات المالكي خطط الحكومة العراقية لتطوير العلاقات مع روسيا في مجالات النفط والطاقة الكهربائية والعسكرية ـ التقنية. في اطار برنامج العراق بتطوير مختلف اصناف قواته المسلحة . وسييجري خلال الزيارة التوقيع على اتفاقية مع شركة تيخنوبرميكسبورت لاعادة بناء محطة كهربائية كانت الشركات الروسية قد قامت بتشيدها.

ومن المرتقب ان تاخذ قضية استيراد العراق الاسلحة من روسيا حيزا في مباحثات المالكي مع القيادة الروسية. على حد قول الدباغ فان العراق مقبل على تطوير كافة اصناف الجيش وسيجري تجهيز القوات الجوية والبحرية وقوات الامن. واضافquot; نخطط لاخذ السلطة الامنية على عاتقتناquot;.وافاد بان العراق استورد عبر وسطاء دفعة من مروحيات 17 وانه استورد اسلحة من صربيا والصين ويجري مباحثات مع اوكرانا وفرنسا وعدد اخر من الدول.

وسيبحث الطرفان ايضا دخول الشركات الروسية في قطاع الفط وقضية عقد لوكويل الكبرى لاستثمار حقول غرب القرنة الذي فسخه النظام السابق وتسعى روسيا لاستعادته من السلطات العراقية، معتبرة ذلك القرار غير قانوني.وتامل بغدا بان الزيارة ستفسر ايضا عن اسقاط روسيا كافة الديون التي مازالت متربتة على العراق بعد ان شبطت على الجزء الاعظم منها. وسيوجه دعوة لرئيس الوزراء بوتين لزيارة العراق.