العلاقات السورية اللبنانية بين الواقع والآفاق المستقبلية


دمشق: أكد مسؤولان لبنانيان أهمية مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية الذي بدأ أعماله في دمشق اليوم ودوره في تقييم العلاقات اللبنانية السورية واستخلاص العبر ورسم رؤية مستقبلية لهذه العلاقات. وقال الامين العام للمجلس الاعلى السوري اللبناني نصري الخوري في تصريح صحافي على هامش المؤتمر ان المؤتمر سيلقي الاضواء على الخلفيات التاريخية للعلاقات السورية اللبنانية وكذلك على الاشكاليات التي رافقت هذه العلاقات عبر التاريخ وكيف تم تجاوزها في الماضي.

وأضاف انه تم التحضير لهذا المؤتمر ليكون مؤتمرا تحضيرا أو تأسيسيا لمجموعة من المؤتمرات الاخرى التي ستعقد لاحقا موضحا انه سيتم التحضير لمؤتمر ثان يبحث كيفية بناء المستقبل على قواعد وأسس راسخة وثابتة تخدم مصلحة البلدين وتؤدي الى اعادة الامور الى مجراها التكاملي الطبيعي بينهما. وتوقع ان يصدر بيان ختامي عن المؤتمر يحدد معالم الخطوات اللاحقة ويضع آلية لمتابعة اعمال هذا المؤتمر.

وعن تقييمه لمستوى العلاقات السورية اللبنانية أعرب الخوري عن اعتقاده ان مستوى العلاقات بين البلدين على مختلف الصعد وبخاصة الشعبية والاقتصادية quot;ممتازة وهناك علاقات مميزة تربط الرئيسين اللبناني والسورية وعلاقات قائمة بين مختلف المؤسساتquot;. وأضاف quot;نحن نخطو سريعا باتجاه تجاوز المرحلة السابقة وباتجاه التاسيس لمرحلة مستقبلية اكثر ازدهارا واكثر تكاملا واكثر ايجابيةquot;.

ومن جهته قال وزير الاعلام اللبناني الاسبق ميشال سماحة بتصرح مماثل ان المؤتمر يعتبر احدى المحطات في موضوع التفكير العاقل وعقلنة العلاقات بين قادة رأي في السياسة والثقافة الوطنية. وأضاف أن المؤتمر يستخرج من الماضي دروسا مهمة ومثرية في فترات كثيرة ويمكن ان يتعاطى بعقل مع ما يجب فعله مع العثرات التي مرت بها هذه العلاقات. وحول ما اذا كان غياب مشاركة اللون السياسي يتسبب في اضعاف فعالية المؤتمر اكد ان quot;لبنان هنا موجود ليس بألوانه السياسية انما باصالة انتمائه وفكره وتاريخه وقضاياه وكيفية التعاطي مع المستقبل امام التحديات المحيطة بالمنطقة ثقافيا وسياسياquot;.