جوهانسبرغ: اتهمت المعارضة في جنوب أفريقيا حزب المؤتمر الوطني الحاكم بخلق ثقافة من المحسوبية والفساد في مؤتمرات ختامية يوم السبت قبل الانتخابات البرلمانية المقرر أن تجرى هذا الاسبوع.
ومن شبه المؤكد أن يفوز حزب المؤتمر الوطني الافريقي بالانتخابات التي ستجرى يوم 22 أبريل نيسان ولكنه لا يزال يواجه أكبر تحد منذ وصوله الى السلطة عقب انهاء نظام التفرقة العنصرية في عام 1994.
والقضية الرئيسية في الانتخابات هي ما اذا كان الحزب يستطيع الاحتفاظ بأغلبية الثلثين التي يحتاجها لتغيير الدستور فيما يواجه انتقادات بسبب سجله في مكافحة الجريمة والفقر والايدز.
ويأمل حزب مؤتمر الشعب (كوب) الذي شكله مجموعة من المنشقين على حزب المؤتمر الوطني الافريقي في الاستفادة من الاحباط الناجم عن فضائح الفساد المحيطة بالحزب الحاكم.
وأعطى الادعاء العام في الدولة دفعة لحزب المؤتمر الوطني الافريقي باسقاط اتهامات بالفساد ضد جاكوب زوما زعيم الحزب والذي من المؤكد أن البرلمان الجديد سينتخبه رئيسا.
وقال زوما ان اتهامات الفساد جزء من حملة سياسية لتقويض وضعه.
ووعد حزب المؤتمر الوطني الافريقي الذي يتزعمه ببذل المزيد من الجهد من خلال الاصلاح الزراعي وبرامج (العمل الايجابي) لتحسين اوضاع السود الذين يعانون من انتقاص حقوقهم الاقتصادية.
ولكن اقتصاد جنوب أفريقيا الذي يعد أكبر اقتصاد في القارة على شفا الركود وسيكون زوما في وضع صعب.
وغير حزب مؤتمر الشعب المشهد العام ولكن المحللين يقولون ان فرصه في كسر سيطرة المؤتمر الوطني تراجعت بعد أن أحدث ضجة في البداية.
وقال مانجوسوثو بوثيليزي زعيم حزب انكاثا الحرية ان المؤتمر الوطني الافريقي سمح بتراجع حنوب أفريقيا بعد انتهاء حكم الاقلية البيضاء.
واتهم حزب انكاثا المؤتمر الوطني الافريقي يوم الجمعة باستخدام quot;أساليب للترويعquot; وجرح 13 من أعضاء انكاثا في هجمات قبل الانتخابات وهي اتهامات ينفيها المؤتمر الوطني الافريقي.
ويقول منتقدون ان جنوب أفريقيا أصبحت من الناحية الفعلية دولة لحزب واحد لان الناس يصوتون للاحزاب وليس لافراد مما يعطي ميزة كبيرة للمؤتمر الوطني الافريقي الذي لا يزال يحظى بمكانة كبيرة بسبب نضاله ضد النظام العنصري.
وقالت هلين زيل زعيمة التحالف الديمقراطي المعارض ان المؤتمر الوطني الافريقي قد يحول جنوب أفريقيا الى دولة أفريقية أخرى فاشلة.
التعليقات