واشنطن: أعلن اتحاد الحريات المدنية الأميركي أن وزارة الدفاع quot;البنتاغونquot; ستفرج عن quot;عدد لا بأس بهquot; من الصور التي تكشف الانتهاكات والإساءات التي تعرض لها المعتقلون والسجناء في معتقلات في العراق، إلى جانب عدد آخر من الصور من أفغانستان. ويأتي الإفراج عن هذه الصور رداً على قضية بشأن quot;السجلات المفتوحةquot; رفعها الاتحاد أمام المحاكم الأميركية، وفقاً لبيان صدر عنه في وقت متأخر الخميس.
وأشار البيان إلى الصور التقطت في مرافق أخرى غير معتقل quot;أبو غريبquot; السيئ الصيت. وقال محامي اتحاد الحريات المدنية، أمريت سينغ: quot;توفر الصور دليلاً مادياً وملموساً على أن الإساءات للسجناء التي قام بها أميركيون لم تكن مجرد أخطاء فردية وإنما منتشرة، وتجاوزت جدران سجن أبو غريب.quot; هذا ومن المنتظر أن تفرج الوزارة عن هذه الصور في الثامن والعشرين من مايو/أيار المقبل، بحسب ما ذكره الاتحاد.
وفي رسالة موجهة إلى المحكمة الفيدرالية الخميس، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستفرج عن الصور. وجاء في الرسالة، التي نشر اتحاد الحريات المدنية نسخة عنها على موقعه على الإنترنت وموقعة من القائم بأعمال الادعاء العام، ليف داسين، أنه سيتم الإفراج عن 21 صورة، وأن الحكومة quot;تعمل على الإفراج عن عدد آخر كبير من الصور.quot;
وكان الاتحاد قد رفع قضية بهذا الخصوص في العام 2004، بعد أن رفضت إدارة الرئيس الأميركي السابق طلباً سابقاً له في العام 2003 بفتح السجلات. وأمرت محكمة الاستئناف في الدائرة الثانية العام الماضي بأن يتم الإفراج عن الصور، فلم تستأنف وزارة الدفاع القرار. يذكر أنه بعد نحو عام من quot;الغزوquot; الأميركي للعراق، وفي عام 2004، تفجرت فضيحة معتقل أبو غريب، هز دويها المنظمات الحقوقية الدولية، بعد الكشف عن قيام ضباط أميركيين، كانوا يتولون الإشراف على إدارة السجن، بانتهاكات واسعة ضد عشرات السجناء.
وبعد نشر صور لهؤلاء الضباط وهم يسخرون من سجناء كان يتم وضعهم عراة فوق بعضهم، أو أثناء تهديدهم باستخدام كلاب، أو بعد تعريضهم للصعق بالكهرباء، في وسائل الإعلام في مايو/ أيار من العام نفسه، دعت العديد من المنظمات الدولية والمحلية إلى إغلاق السجن ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات.
وكانت المجندة ليندي إنغلاند، صاحبة الوجه الأكثر شهرة في فضيحة quot;أبو غريبquot;، والتي وصفت بأنها quot;بطلة الفضيحة.quot; فقد ظهرت إنغلاند في عدة صور التقطت في أواخر 2003 من قبل حراس أميركيين، حيث ظهرت في إحدى الصور وهي تمسك سجيناً عارياً بحبل، بينما ظهرت في أخرى مع جبل من المعتقلين العرايا، تشير إلى أعضاء أحد السجناء التناسلية، بينما تدلت سيجارة من طرف فمها.
التعليقات