لندن: أظهر نتائج استطلاع للرأي اليوم الجمعة أن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون سجل مزيداً من التراجع وراء حزب المحافظين المعارض بمقدار 18 نقطة مئوية بعدما أعلنت حكومته عجزاً قياسياً في الميزانية. وإذا تكررت النتيجة في الانتخابات المقبلة المزمع إجراؤها في يونيو 2010 فإن حزب المحافظين سيتغلب على حزب العمال الذي ينتمي إليه براون في انتصار ساحق، ويعود للسلطة للمرة الأولى منذ عام 1997 بالحصول على غالبية برلمانية من 150 مقعداً.

وفي أول استطلاع للرأي منذ كشف وزير المالية اليستير دارلينج الأربعاء عن أسوأ أداء اقتصادي لبريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية، تراجع حزب العمال 4 نقاط إلى 27 %، وتقدم المحافظون 4 نقاط إلى 45 %. ويعد هذا أكبر تقدم يحققه حزب المحافظين الذي ينتمي إلى يمين الوسط في المسح الذي أجرته صحيفة ديلي تليجراف ومؤسسة يوجوف منذ سبتمبر الماضي. وأظهر استطلاع منفصل للرأي نشر في صحيفة الجارديان قبل يوم من إعلان الميزانية أن الفجوة بين الحزبين تصل إلى 10 نقاط.

ورجح استطلاع يوجوف أن براون - وهو وزير مالية سابق راهن على سمعته السياسية بالتعامل مع الأزمة الاقتصادية - بدأ يخسر دعم الناخبين بسبب الاقتصاد. وتلقى التصنيف الشخصي لبراون صفعة. فقد أعرب 69 % عن عدم الرضا إزاء أدائه كرئيس للوزراء. وعلى النقيض ارتفعت شعبية ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين بمقدار 7 نقاط إلى 56 %، وهو ما وصفته صحيفة ديلي تليجراف المؤيدة للمحافظين بأنه quot;رد فعل الميزانيةquot;. وقال دارلينج إن الاقتصاد البريطاني ربما ينكمش بنسبة 3.5 % هذا العام، وهو أسوأ تراجع منذ الحرب بالرغم من أن الاقتصاد يجب أن يستعيد عافيته بحلول نهاية العام.