لندن : أظهر استطلاع للرأي نشر اليوم الثلاثاء تراجعا في شعبية رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون بسبب إدارته للاقتصاد وذلك قبل يوم من إعلان حكومته الميزانية الجديدة التي من المتوقع ان تكون واحدة من أكثر الميزانيات قتامة في عقود.

وفي الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة (اي.سي.ام.) لصالح صحيفة الجارديان قال 35 في المئة من الناخبين انهم يثقون في براون ووزير ماليته اليستير دارلينج لادارة الاقتصاد في حين عبر 45 في المئة ممن شملهم الاستطلاع عن ثقتهم في حزب المحافظين المعارض. وفي يناير كانون الثاني الماضي كان ديفيد كاميرون زعيم المحافظين وجورج اوسبورن وزير ماليته في حكومة الظل يتقدمان بفارق نقطتين مئويتين فقط فيما يتعلق بادارة الاقتصاد. وفي يناير 2008 كان حزب العمال بزعامة براون متقدما بفارق سبع نقاط.

وستكون الميزانية السنوية الثانية لدارلينج والتي سيعلنها غدا الاربعاء اختبار حاسما للعمال مع سعيهم لانتشال الاقتصاد البريطاني من الركود والاستعداد لانتخابات عامة من المقرر ان تجرى بحلول يونيو حزيران 2010 . ولم يظهر الاستطلاع تغيرا يذكر في شعبية الحزبين الكبيرين في المملكة المتحدة.

وتراجع التأييد للمحافظين نقطتين مئوتين الي 40 في المئة مقارنة مع الشهر الماضي في حين استقر التأييد للعمال عند 30 في المئة. وهذا الفارق بين الحزبين هو الاصغر منذ ديسمبر كانون الاول. وانزلق الاقتصاد البريطاني في الاشهر الثلاثة الاخيرة من 2008 الى أول ركود له منذ اوائل عقد التسعينات مما أدى الى زيادة البطالة وانخفاض اسعار المساكن وهبوط الانتاج الصناعي. وشمل الاستطلاع 1005 من البالغين واجري بالهاتف في الفترة من 17 الي 19 ابريل نيسان.