مسقط: اعرب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح عن امله في ان يحقق الاجتماع الخليجي الاوروبي المشترك الذي بدأ هنا اليوم الأهداف والمقاصد نحو تعزيز وتقوية علاقات الصداقة والشراكة بين دول وشعوب المنظومتين الصديقتين.

واستعرض الصباح في كلمة الكويت التي القاها امام الاجتماع الأسس التي يتمركز حولها موقف دول مجلس التعاون حول العراق قائلا يجب اولا احترام وحدة وسيادة واستقرار العراق ورفض كل ما قد يؤدي الى تجزئته مجددا التأكيد على أهمية عدم التدخل في شؤونه الداخلية من قبل أي طرف بما لا يخدم الوحدة الوطنية العراقية.

وثانيا التأكيد على أهمية الاسراع في انجاز المصالحة الوطنية بين مختلف أطياف الشعب العراقي لضمان نجاح العملية السياسية الشاملة والحاضنة لكافة أبناء الشعب العراقي دون استثناء أو تمييز.

ثالثا ادانة الأعمال الارهابية والاجرامية وأعمال القتل الطائفي وضرورة حل كافة الميليشيات والمجموعات المسلحة ونزع سلاحها وانهاء كافة المظاهر المسلحة ووقف كافة أعمال التهجير القسري التي تقوم بها تلك القوى.

رابعا استمرار جهود دول مجلس التعاون بتنفيذ التزامها بما تعهدت به في اطار اعادة أعمار العراق.

خامسا حث الأمم المتحدة مجددا على مواصلة جهودها الفعالة في تحقيق الأمن والاستقرار في العراق والعمل على انهاء ما تبقى من أمور لاتزال غير منتهية تتعلق باعادة الأرشيف الوطني لدولة الكويت والتعرف على ما تبقى من الأسرى والمفقودين من مواطني دولة الكويت وغيرهم من مواطني الدول الأخرى.
سادسا التأكيد على ضرورة تنفيذ العراق التام لكافة التزاماته وفقا للمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة واقامة علاقات مبنية على مبادئ حسن الجوار والتعاون المشترك.

وأخيرا اكد الشيخ محمد الصباح مجددا quot;استعداد دول المجلس وترحيبها الدائم بالتشاور والتنسيق ومواصلة هذه النقاشات مع أصدقائنا في الاتحاد الأوروبي حول مصلحة العراق بما يضمن عودته ليكون عضوا فاعلا وايجابيا في محيطه الاقليمي والعربي والدولي في المستقبلquot;.

واضاف quot;لا يفوتني هنا أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لسلطنة عمان الشقيقة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد المعظم والشعب العماني العزيز على كرم الضيافة وحسن الاستقبالquot;.

واعرب عن الترحيب بالنتائج المثمرة للاجتماع الثالث لدول جوار العراق الموسع والذي عقد بدولة الكويت في 23 أبريل 2008 بمشاركة منظمات وهيئات دولية مؤكدين على أهمية متابعة ما تضمنه البيان الختامي من قرارات مهمة تصب في مصلحة العراق.

واوضح في هذا الاطار quot;لا بد لنا أن نشيد بالخطوة الايجابية المتمثلة بتبادل الزيارات الرسمية بين المسؤولين في دولة الكويت والعراق والتي كان آخرها زيارتنا الى بغداد بتاريخ 26 فبراير 2009 التي تعبر عن دعم دولة الكويت لاستعادة العراق دوره الحيوي في الحفاظ على أمن واستقرار منطقة الخليج والشرق الأوسطquot;.

وقال اننا في مجلس التعاون نتابع وبأمل كبير مستجدات الأحداث الجارية على الساحة العراقية وبالرغم من التحسن النسبي في الوضع الأمني في العراق الا أننا مازلنا نتطلع الى تضافر كافه الجهود لانجاح العملية السياسية والعمل على ارساء أسس دستورية يرتضيها الشعب العراقي بكافة أطيافه وصولا الى الغاية المشتركة لبناء عراق جديد يعيش بأمن مع شعبه وبسلام مع جيرانه وعراق يحترم حقوق الانسان والمواثيق الدولية وعراق داعم للأمن والاستقرار والتنمية والسلام في المنطقة.