واشنطن: قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في اليوم المائة من رئاسته إن أيامه الأولى في الرئاسة شكّلت quot;بداية جيدةquot;، ولكن لا يزال هناك الكثير للقيام به. وشكر أوباما، في المؤتمر الصحافي الثالث منذ توليه السلطة، الكونغرس لاعتماده الميزانية المعدة لبدء إخراج الولايات المتحدة من الركود، غير أنه حذّر من العودة إلى أساليب التبذير بمجرد انتهاء الأزمة.

وأضاف quot;يجب أن نضع أساساً جديداً للنمو من شأنه أن يعزز اقتصادنا ويساعدنا في المنافسة في القرن الواحد والعشرين، وهذا بالضبط ما تبدأ هذه الميزانية القيام بهquot;.

وأضاف أنه فوجئ بوجود هذا الكم من الأزمات عندما تولى منصبه بالمقارنة مع الفترة التي أعلن فيها ترشيحه، وخصوصاً الأزمة الاقتصادية، وقال quot;لم أتوقع أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبيرquot;.

من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الأميركي أنه كان على حق في حظر استخدام التعذيب لأن هذه الممارسات تؤدي إلى تآكل بنية المجتمع وتشوه سمعة الولايات المتحدة، مؤكداً أنه بالإمكان الحصول على المعلومات من المشتهبين بطرق أخرى. ودعا إلى الالتزام بالمثل الأميركية العليا، مشيراً إلى أن القضاء على التعذيب يجرد القاعدة من أداة لتجنيد العناصر.

وأشاد أوباما بإدارة بوش لوضعها بنية تحتية ستسمح لإدارته الرد سريعاً في حال تحول أنفلونزا الخنازير إلى وباء، لافتاً إلى أن لا جدوى من إغلاق الحدود مع المكسيك لأن ذلك سيكون بمثابة quot;إغلاق باب الحظيرة بعد خروج الخيولquot;.

ورداً على سؤال حول قطاع السيارات في الولايات المتحدة، قال أوباما إنه واثق من ان كلاً من quot;جنرال موتورزquot; وquot;كرايسلرquot; قادرتان على الخروج من الصعوبات الراهنة أقوى من أي وقت مضى وأكثر قدرة على المنافسة.

وفي الموضوع العراقي، أشار إلى انه لا يزال أمام الحكومة العراقية طريق طويل لحل القضايا التي تهدد استقرارها. وفي ما يتعلق بباكستان، أعرب عن ثقته من أنه بالإمكان الحفاظ على أمن الترسانة النووية الباكستانيين من المتشددين، لكنه لم يخف قلقه من الوضع في هذا البلد.