المالكي يشكر جنود بريطانيا بعد انتهاء مهمتهم
براون لم بعلق على التعويضات المفروضة على العراق بسبب خطأ في الترجمة


عادل درويش من لندن:
شكر رئيس الوزراء العراقينوري المالكي الشعب البريطاني على التضحيات التي قدمها من ارواح جنود في حماية العراق، وابدى امتنناه للجيش البريطاني ولاهالي الجنود الذين فقدوا ارواحهم في العراق وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني غوردون براون، في رقم 10 داوننج ستريت بعد توقيع الزعيمين اعلان الصداقة والتفاهم والتعاون المشترك في يوم انزال العالم البريطاني من البصرة وتسليم مهام الامن للقوات العراقية.

وكان الزعيم العراقي يجيب على سؤال عن الرسالة التي يحب ان يوجهها الى الشعب البريطاني بعد تضحية 179 من الجنود بارواحهم في يوم حفل تابين في البصرة، حضره وزير الدفاع البريطاني جون هاتون للضحايا البريطانيين. واجاب المالكي بان شعب العراق ممتن لكل من وقف معه في الحرب التي تعرض لها من الارهابيين طوال السنوات الماضية، وفي مقدمتهم بريطانيا التي تربطها بالعراق صداقة تاريخية.

وعبر رئيس الوزراء البريطاني عن اعجابه بشجاعة العراقيين وبتقدمهم على طريق الديمقراطية، ضاربا المثل بنجاح الانتخابات المحلية العراقية في يناير هذا العام والتي اشترك فيها 14 مرشح، ونوه بنزاهتها. وناشد الزعيم البريطاني الاستثمارات العالمية والشركات الدولية بالاستثمارفي العراق حيث قدمت بريطانيا 650 مليون جنيه استرليني ضمانات لشركات وقعت عقودا استثمارية في العراق يبلغ مجموعها المبلغ نفسه.

واخفق رئيس الوزراء البريطاني في الاجابة على سؤال تكرر مرتين من قبل صحافيين عراقيين، عما اذا كانت بريطانيا ستبذل جهودا في مجلس الامن لالغاء قرارات العقوبات المفروضة منذ عهد الديكتاتور الراحل صدام حسين؛ مركزين على مسالة الغاء التعويضات. ولانأسئلة الصحافيان كانتبالعربية، فيبدوا ان الترجمة الفورية لم تحمل المعنى الصحيح، اذ بدا المستر براون مرتبكا، وكرر ماقاله في تقديمه بن صداقة العراق وبريطانيا وانهما سيتحالفان في كثير من امور الديبلوماسية الدولية. ومن المقرر ان يفتتح المالكي غدا، بالاشتراك مع بيتر ماندلسون، وزير الاعمال البريطاني، معرض الاستثمارات الصناعية في العراق وتشترك فيه 250 شركة عالمية .

هذا وتظاهر حوالي 50 من الايرانيين من المجلس الايراني للمقاومة، الجناح السياسي لمنظمة مجاهدي خلق المعارضين للجمهورية الاسلامية، امام رقم 10 داوننغ ستريت اثناء زيارة الزعيم العراقي، احتجاجا على احتجاز اعضاء المنظمة ومقاتليها في معسكر احتجاز يعرف بمعسكر اشراف، منذ سقوط نظام البعث العراقي, وكانت منظمة العفو الدولية، والبرلمان الاوروبي ناشدا الحكومة العراقية حل هذه المشكلة، والمعروف عن نظام البعث مول ودعم مجاهدي خلق للقيام بعمليات عسكرية ضد نظام خميني من اراضي العراق.

خلال المظاهرة في 10 داوننغ ستريت