القاهرة: قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس اليوم الثلاثاء إن ليس لدى بلاده عرضا لصفقة كبرى مع ايران إذا ما بدأت حوارها معها. وقال غيتس للصحافيين بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك اليوم، إن بلاده لا ترغب بسحب اليد الممدودة الى ايران للحوار الآن quot;لأننا نعتقد ان هناك فرصةquot;، مضيفاً quot;لكنني أعتقد أن القلق من وجود صفقة كبرى يجري الاعداد لها سراً، هي غير واقعيةquot;.

روسيا وتركمنسان تختصمان وايران تدفع الثمن

وقال ان الولايات المتحدة تدرك مخاوف بعض دول المنطقة من النوايا الاسرائيلية، إلا أنها مصمّمة على مواصلة جهودها مع أصدقائها في المنطقة للتأثير في السياسات والانشطة الايرانية. ووعد بأن تكون واشنطن quot;منفتحة وشفافةquot; بشأن الاتصالات مع ايران وquot;ستبقي أصدقاءها في المنطقة على اطلاع حتى لا يفاجأ أحد بما يجريquot;. وشدّد على ان واشنطن تسعى لوقف محاولات طهران بناء برنامج تسلح نووي وزعزعة الامن في الشرق الاوسط.

وكان غيتس التقى نظيره المصري المشير حسين طنطاوي، ومن المتوقع أن يعقد اجتماعا مع مدير المخابرات عمر سليمان قبل مغادرته الى السعودية. وتأتي زيارة غيتس لمصر والسعودية وسط توقعات بان تبدأ الولايات المتحدة قريبا حواراً مع ايران بشأن ملفها النووي وقضايا منطقتي الشرق الاوسط والخليج العربي.

ولم يعلق المسؤولون المصريون علنا بشأن المبادرة الأميركية تجاه إيران، إلا إن معلقين وخبراء مصريين يشيرون الى مخاوف من احتمال توصل الطرفين الى صفقة تؤدي الى تعزيز مركز إيران الاقليمي وتكون على حساب الدور المصري والعربي في المنطقة. ويشير المعلقون المصريون بالذات الى مقاربات جديدة بشأن امكانية مقايضة مع ايران تشمل عملية السلام العربية الاسرائيلية والعراق والامن في منطقة الخليج.

وكان غيتس قد أبلغ الصحافيين المرافقين له على الطائرة التي أقلته الى القاهرة بأنه سيخبر قادة مصر والسعودية بأن الولايات المتحدة لن تتخلى عن حلفائها في المنطقة اذا ما تمكنت من تحسين علاقتها مع ايران. ووصف غيتس المخاوف التي تبديها دول المنطقة ازاء الجهود الأميركية بشأن الحوار مع ايران تعكس quot;بالمبالغة حيال ما هو ممكنquot;. وبشأن المخاوف من تزايد نفوذ ايران في العراق، دعا غيتس الدول العربية الى بذل جهود اكبر في تعزيز العلاقات مع العراق.