الأمم المتحدة: كل شيء تقريبا في أفغانستان ينهار

واشنطن: قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أن اقل ما تصبو الولايات المتحدة الى تحقيقه فى أفغانستان هو منع متمردي طالبان من إستعادة الحكم من أيدى الحكومة المنتخبة ديموقراطيا. وأضاف غيتس فى مقابلة مع إذاعة quot;أن بى أرquot; الاميركية اننا نسعى فى الحد الادنى الى منع تحويل أفغانستان مجددا الى ملجأ محتمل للقاعدة ومتشددين اخرين.

ولم يجب غيتس فى المقابلة عن سؤال حول ما اذا كانت واشنطن مستعدة لاجراء محادثات مع بعض المنتمين الى طالبان وإرجأ الاجابة على هذا السؤال لحين الانتهاء من عملية مراجعة الاستراتيجية العسكرية الاميركية موءكدا انه يجب انتظار مراجعة الاستراتيجية للحصول على نظرة واضحة حول هذا الموضوع.

ويأتى كلام غيتس فى وقت تجرى فيه الادارة الاميركية مراجعة لاستراتيجيتها العسكرية فى أفغانستان حيث من المقرر أن تنتهى عملية المراجعة هذه أواخر مارس قبل قمة حلف شمال الاطلسى المقررة مطلع شهر أبريل المقبل.

وكان الرئيس الامريكى باراك اوباما قد أعلن نهاية الاسبوع الماضى انه من الممكن اجراء مفاوضات مع عناصر معتدلين فى حركة طالبان فى حين أكد نائبه جو بايدن أمس فى بروكسل أن هذه المقاربة تستحق التجربة. من ناحية أخرى أعرب غيتس عن أمله فى أن يتم ارسال مزيد من الاخصائيين المدنيين الى أفغانستان ولا سيما من قبل الدول الاعضاء فى حلف شمال الاطلسي.

وقال أن الدول الاعضاء فى حلف الناتو مستعدة لارسال قوات إضافية لضمان أمن الانتخابات الرئاسية الافغانية المقررة فى 20 أغسطس الا اننى أعتقد ان المكان الذى نحتاج فيه لمساعدة حقيقية هو الجانب المدنى سواء اختصاصيين فى الزراعة أو أشخاص قادرين على مد يد المساعدة فى مجال الحكم والتنمية الاقتصادية.