لندن: قال وزير الخارجية في حكومة الظل البريطانية وليام هيغ أن حزب المحافظين في حال وصوله الى الحكم سيمارس ضغوطًا عى الولايات المتحدة لتعزيز الجهود الهادفة الى تحقيق نصر إستراتيجي في أفغانستان. وقال هيغ في كلمة أمام المؤتمر السنوي لحزب المحافظين المنعقد حاليًا في برمنغهام أن إحراز التقدم في أفغانستان سيكون أحد الأمور الملحة التي ستكون على سلم أولويات السياسة الخارجية البريطانية في حال وصول المحافظين الى الحكم.

وقال إن المسألة الأفغانية والقضية المرتبطة بها عن قرب والمتعلقة بالملف الباكستاني ستكونان على رأس القضايا العاجلة التي ستتصدى لها حكومة المحافظين. وقال أن أي فشل في أفغانستان quot; سوف يترك العالم ونحن من ضمنه أكثر عرضة لهجمات إرهابيةquot;.

وقال أن حزبه سيطلب من واشنطن تركيز الجهود لتحويل الإنتصارات التكتيكية في أفغانستان الى نصر إستراتيجي وما يتطلبه ذلك من وجود حكومة فعالة وغير فاسدة في كابول وتنسيق أكبر بين مؤسسات الإغاثة الدولية وتوحيد القيادة العسكرية هناك.

وعلى صعيد آخر قال هيغ أن من ضمن أولويات حزبه هو البدء في إجراء تحقيق كامل وموسع حول حرب تحرير العراق والتي شاركت فيها بريطانيا الى جانب أميركا ودول أخرى. وقال أن حزبه دعم خيار الإطاحة بنظام صدام حسين إلا أن عملية جيدة التنفيذ والتخطيط كان من الممكن لها أن توفر الكثير من الخسائر البشرية والمادية للبريطانيين. وحول الملف النووي الإيراني قال هيغ أن نوايا إيران بإمتلاك سلاح نووي سوف يقود المنطقة الى سباق نووي ويجعل معاهدة حظر الإنتاج النووي في خطر.