قال مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية ان الجندي الذي فتح النار على عدد من زملائه الاميركيين في قاعدة اميركية في بغداد الاثنين وضع قيد الاحتجاز. وذكر بريان ويتمان المتحدث باسم البنتاغون ان هذا quot;الحادث المأساوي للغايةquot; قيد التحقيق.

يشار الى ان قاعدة ليبرتي هي الاكبر للقوات الاميركية حيث انها تضم نحو اربعين الف عسكري وتبعد نحو عشرة كيلومترات عن بغداد. وتتخذ قيادة قوات التحالف من هذه القاعدة مقرا لها.

وكان مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية قال في وقت سابق اليوم أن جنديا أميركيا فتح النار على زملائه داخل قاعدة quot;ليبرتيquot; العسكرية الأميركية في بغداد، وقتل خمسة جنود أميركيين.

وكان الجيش الأميركي أصدر بيانا قال فيه إن خمسة جنود من قوات التحالف قتلوا في إطلاق نار داخل قاعدة quot;ليبرتي،quot; دون أن يفصح عن جنسيات الجنود الذين قتلوا في الحادث، كما لم يقدم أي تفاصيل أخرى عن ملابسات مقتلهم. وفي وقت سابق من صباح الاثنين، أودى مسلحون مجهولون، ضابطاً رفيعاً في الشرطة العراقية، قتيلاً إثر اعتراض سيارته في وسط بغداد.

وقالت مصادر من الداخلية العراقية، إن العميد عبدالحسين خادم، من مديرية المرور، كان في طريقه إلى عمله في سيارة مدنية، عندما اعترضت سيارتان طريقه وأمطرتاه بوابل من الطلقات النارية. ويأتي الهجوم بعد أربع وعشرين ساعة من نجاه رئيس مديرية المرور، الجنرال جعفر طعمة، من انفجار قنبلة في طريق موكبه في ساحة الحرية ببغداد. وأسفر الحادث عن إصابة أربعة من طاقم الحرس بجراح. في سياق أمني مواز، لقي ما لا يقل عن 15 عراقياً مصرعهم وأصيب 40 آخرون، الأربعاء الماضي، في انفجار سيارة مفخخة بأحد الأسواق المزدحمة في العاصمة بغداد وفقاً لما أعلنه مسؤولون في وزارة الداخلية العراقية.

وتتواصل سلسلة التردي الأمني التي شهدها العراق مؤخراً، وأسفرت عن مقتل المئات، وخصوصاً في شهر إبريل/نيسان الماضي. ويعتبر شهر إبريل/نيسان الماضي، أكثر الشهور دموية بالنسبة للقتلى من المدنيين العراقيين، فقد قتل قرابة 290 شخصاً، مقارنة بـ185 قتلوا في الشهر السابق، إلى جانب 80 زائراً إيرانياً كانوا يقومون بزيارة الأماكن المقدسة للشيعة في العراق، بحسب إحصائيات وزارة الداخلية العراقية. كذلك يعتبر شهر إبريل/نيسان الماضي الأكثر دموية للقوات الأميركية، إذ وفقاً لإحصائية السي أن أن فقد قتل 18 جندياً أميركياً، منهم 16 جندياً سقطوا خلال عمليات عسكرية ضد مسلحين، مقابل تسعة فقط سقطوا في مارس/آذار الماضي.