باريس: لا يمكن لتركيا أن تنال عضوية الاتحاد الأوروبي الكاملة في الوقت الذي يؤثر فيه توسع الاتحاد سلبا على أدائه. صرح بذلك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وذكر ساركوزي أن الانضمام إلى مجال اقتصادي وحيوي مشترك أكبر شيء يمكن لتركيا أن تناله.

ويمكن للاتحاد الأوروبي برغم تعبه من التوسع كما أشار إلى ذلك ساركوزي وميركل، أن يوافق على انتساب دول البلقان - البوسنة والهرسك وكرواتيا وصربيا ومقدونيا وألبانيا - إلى عضويته. أما بالنسبة لتركيا فإن محللين يعزون الموقف الأوروبي السلبي من انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي إلى تزايد الدور التركي في الساحة السياسية.

ويوضح المحلل الروسي يوري شيفتسوف أن أوروبا تخشى أن يؤدي انضمام تركيا التي أصبحت لاعبا سياسيا مؤثرا بإمكانه التأثير على قرارات الاتحاد الأوروبي الإستراتيجية، إلى إضعاف القيادة الجماعية للاتحاد الأوروبي.

ويتوقع المحلل الألماني الكسندر رار أن يكون الرد التركي المرتقب قويا، إذ يمكن لتركيا أن تقبر فكرة تأمين إمداد أوروبا بالطاقة عن طريق ضخ الغاز الطبيعي من وسط آسيا إلى أوروبا عبر خط أنابيب quot;نابوكوquot; المزمع إنشاؤه والذي ينبغي لتركيا أن تكون محطة رئيسية عليه . ويضيف المحلل أنه يجد فرنسا وألمانيا معذورتين، فهما لا تستطيعان أن تستمرا في دفع فاتورة توسع الاتحاد الأوروبي.