القاهرة: قال البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ان الأقباط في مصر لا ينجحون في اي انتخابات بسبب quot;الطائفيةquot;. وطالب شنودة الثالث، في تصريح نقلتها عنه صحيفة quot;المصري اليومquot; المستقلة اليوم الاثنين، بضرورة مناقشة مشكلات الأقباط quot;بكل صراحة ووضوحquot; لإيجاد حلول لها خاصة مع وجود ما اعتبره quot;تنامياً لروح الطائفيةquot;.
وأوضح شنودة الثالث، الزعيم الروحي للأقباط الارثذوكس في مصر، أن الأقباط quot;لا ينجحون في أي انتخابات، بسبب تلك الروح المتناميةquot;. وأضاف quot;أيام سعد زغلول (1860 ndash; 1927- قائد ثورة عام 1919) كان القبطي يترشح فى دائرة كلها مسلمون وينجح، أما الآن ففي انتخابات مجلس الشعب الأخيرة لم ينجح سوى الوزير القبطي يوسف بطرس غاليquot;.
ويشغل غالي، وهو وزير المالية الحالي مقعد مجلس الشعب (الغرفة الاولى بالبرلمان المصري) عن دائرة المعهد الفني بشبرا، بينما يشغل نواب قبطيون مقاعد في المجلس وهم معينون بقرار جمهوري مثل النائبتين جورجيت قليني وابتسام حبيب. وأكد البابا أن علاقته بالرئيس المصري حسني مبارك quot;طيبة جداًquot;، لكنه لا يلجأ إليه للتدخل في مشكلات الأقباط إلا في الأمور الخطيرة جداً، نظراً لمهامه ومسؤولياته الجسيمة.
واضاف البابا quot;نحن نعلِّم أولادنا الصبر والهدوء وتحمل المضايقات اليومية وهذا واضح في كل عظاتيquot;. وشدد شنودة على رفضه قيام أقباط المهجر بتنظيم مظاهرات احتجاجية أثناء زيارة مبارك إلى الولايات المتحدة الأميركية أواخر الشهر الجاري. وأكد أن الكنائس القبطية في المهجر quot;لا تشارك في هذه الأفعالquot;، مرجعاً السبب في هذه المظاهرات إلى quot;حماسة بعض أقباط المهجر ذوي الأصول المصريةquot;، التي تدفعهم إلى حد القول بأنهم يدافعون عن عائلاتهم في مصر.
وأشار البابا إلى أن الأخبار أصبحت تصل إلى الخارج قبل أن تصل إلى الداخل، نتيجة للثورة التكنولوجية، والتى أصبح لا يمكن معها التعتيم على الأمور. وقال البابا quot;لذلك من المفروض أن تكون لدى الهيئات الدبلوماسية المصرية في الخارج دراية كاملة بكل الأحداث، حتى إذا ثار أحد تقوم بتهدئته ومناقشة الأمر معه، لأن الإنكار والتغطيات لم تعد مقبولةquot;.
ويقول نشطاء حقوقيون ان الاقباط يعانون نوعا من التمييز في مصر يتمثل في ضعف التمثيل السياسي والبرلماني، اضافة الى قلة اماكن العبادات المخصصة لهم لاداء شعائرهم. ويمثل الاقباط نحو 10% من الشعب المصري ويعيشون بشكل عام في حالة وئام مع باقي السكان من الاغلبية المسلمة.
وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد المسيحيين من الأقباط الأرثوذكس في مصر نحو سبعة ملايين، وتعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي الأكبر والأقدم في مصر. وتندلع مشاكل طائفية أحياناً بسبب نزاعات على بناء الكنائس أو تغيير الديانة أو العلاقات بين الرجال والنساء من الطائفتين أو حدود الاراضي الزراعية أو أراضي البناء.
التعليقات