واشنطن:قالت لجنة تحقيق بالكونغرس يوم الاربعاء ان الجيش الامريكي دفع مكافات قيمتها 83.4 لشركة (كيه.بي.ار.) أكبر مقاوليه في العراق على الرغم من اتهامات بان اعمال الكهرباء التي قامت بها أدت الى مقتل اربعة جنود ومتعاقد على الاقل بالصعق الكهربائي.
وقالت لجنة السياسة الديمقراطية بمجلس الشيوخ انها توصلت ايضا الى ان اكثر من نصف المكافات -48.9 مليون- تم دفعها بعد ان دقت وزارة الدفاع جرس الانذار في اوائل عام 2007 بشأن ما سمته اللجنة مشاكل متفشية.
وبدأ رئيس اللجنة بيرون دورجان الجلسة بمهاجمة الشركة ومقرها هيوستون واتهم الجيش بالوقوع في quot;تقصير مذهلquot; بدفعه مكافات لها على عملها.
ولجنة السياسة الديمقراطية هي الذراع البحثية للقيادة الديمقراطية لمجلس الشيوخ وتقوم بتحقيقات من تلقاء نفسها.
وقال دورجان ان تحقيق لجنته quot;قادنا الى الوثائق الداخلية لوزارة الدفاع التي تظهر انه في عامي 2007 و2008 تلقت كيه.بي.ار. مكافات تصل الى 83.4 مليون دولار على عمل أدى وفقا لتحقيق البنتاجون نفسه الى مقتل جنود امريكيين بالصعق الكهربائي.quot;
ورفض الجيش حضور الجلسة لكنه قدم بيانا مكتوبا قال ان تقديم مكافات للشركة تم ايقافه لحين اجراء مراجعة.
وكتب وليام لين نائب وزير الدفاع يقول quot;انا ملتزم بضمان ان يحصل رجالنا ونساؤنا الذين يتم نشرهم في عمليات قتالية على اعلى مستوى من الدعم.quot;
وقال دورجان ان لجنته التي تقوم بالتحقيق بشأن عقود الدفاع في العراق منذ عام 2003 تعاني من متاعب في الحصول على معلومات من البنتاجون.
وكتب لين ان البنتاجون الذي يقدم الان تقاريره الى الرئيس باراك اوباما quot;شاكر لمثابرتكم في اشرافكم.quot;
وقال مصدر مقرب من تحقيق اللجنة انه بالاضافة الى حالات الموت بالصعق الكهربائي التي يقوم الجيش بالتحقيق فيها والتي اشارت اللجنة الى ارتباطها بالشركة تعرض مئات الجنود لصدمات كهربائية.
وقال دورجان ان اللجنة علمت ان وفاة السارجنت ريان ماسيث في يناير كانون الثاني 2008 الذي توفي اثناء الاستحمام في منشاة عسكرية في بغداد جرى اعادة تصنيفها مؤخرا من quot;حادثquot; الى quot;اهمال أفضى الى القتلquot;.
وشملت حوادث الصعق بالكهرباء الاربعة الاخرى التي قالت اللجنة انها تتعلق بعمل (كيه.بي.ار.) جنديا اخر كان يأخذ حماما وجنديا ثالثا كان يستحم في حمام سباحة وكلاهما في عام 2004 وجنديا كان يقوم بتشغيل مغسلة كهربائية في 2005 ومتعاقدا مع الشركة حدث ماس كهربائي في جهاز تبريد الهواء في مكان اقامته في عام 2005.
ولم يتم توجيه اتهامات الى (كيه.بي.ار.) لكن الجيش ما زال يجري تحقيقات.
وقالت هيذر براون المتحدثة باسم الشركة في بيان قبل الجلسة quot;موقف كيه. بي.ار. يظل انها لم تكن مسؤولة عن الوفيات بالصعق الكهربائي التي اشير اليها.quot;
واضافت قائلة quot;بالاضافة الى ذلك فان التأكيد بأن كيه.بي.ار. لديها سجل باعمال كهربائية غير متقنة لايستند الي اساس.quot;
وكانت (كيه.بي.ار.) جزءا من هاليبرتون حتى عامين. وتولى نائب الرئيس السابق ديك تشيني منصب الرئيس التنفيذي لهاليبرتون من 1995 الى 2000 عندما اصبح نائبا لبوش.
واثناء ادارة بوش قال بعض منتقديه ان مكافات تشيني المؤجلة التي حصل عليها من الشركة مثل تضاربا للمصالح وشككوا في فوز هاليبرتون بعقود حكومية مربحة في العراق.
التعليقات