الكويت:افتتح امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الاحد الدورة البرلمانية الجديدة بالدعوة الى وضع حد للازمات التي هيمنت على المشهد السياسي في الكويت، والى التركيز على التنمية الاقتصادية.

الى ذلك، احتفظ رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي بمنصبه بعد ان فاز بالتزكية.

وامام الحكومة والنواب الذين انتخبوا في 16 ايار/مايو، قال الشيخ صباح quot;انها دعوة بكل مشاعر الامل والتفاؤل والثقة المستحقة الى تجاوز هذه المرحلة (السابقة) بكل تبعاتها واثارها وفتح صفحة جديدة عنوانها بناء الوطنquot;.

ودعا امير الكويت الى quot;التفرغ الى العمل البناء للنهوض ببلدنا كل من موقعه والارتقاء به الى المكانة التي يستحقها ونحن باذن الله وبعونه قادرونquot;.

وجدد الشيخ الصباح التاكيد على اهمية التعاون بين البرلمان والحكومة من اجل المضي قدما في المشاريع التنموية.

واعتبر في هذا الاطار العلاقة المتوترة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من اهم اسباب الازمات ودعا الى quot;تطوير العلاقة بينهما فيما يعالج العثرات والاختناقات التي تعرقل مسيرة العمل الوطنيquot;.

وهنأ امير الكويت النساء الاربع اللواتي دخلن مجلس الامة وحققن نصرا تاريخيا للمراة الكويتية بعد اربع سنوات من منحها حقوقها السياسية.

وقال في هذا السياق quot;يسرني ان اتقدم بتهنئة خاصة للمراة الكويتية على هذه النقلة الحضارية بتبوئها وللمرة الاولى في تاريخ الكويت مقعدا مستحقا تحت قبة البرلمانquot;.

والى جانب الدخول التاريخي للمراة الكويتية الى البرلمان، شهدت الانتخابات الاخيرة تراجع الاسلاميين.

وكانت تلك الانتخابات التشريعية الثالثة في ثلاث سنوات، وقد دعي اليها بعد حل البرلمان على خلفية مواجهة محتدمة بين الحكومة والنواب.

من جهته، قال رئيس الوزراء الشيخ ناصر محمد الصباح، وهو ابن اخ الامير، ان حكومته تريد التعاون مع البرلمان الجديد لاعادة البلاد الى سكة التنمية.

ولكن حتى قبل اداء النواب والوزراء اليمين الدستورية، انسحب 14 نائبا من المجلس احتجاجا على عدم تقديم الحكومة برنامجها وخطتها الخمسية.

كما احتج ثلاثة نواب اسلاميين على عدم ارتداء نائبتين جديدتين ووزيرة الحجاب، واكدوا انهن ينتهكن القانون الانتخابي الذي يفرض على المراة التقيد بالشريعة الاسلامية.

ومن المفترض ان ينظر البرلمان الجديد في مشروع قانون تحفيز الاقتصاد الذي كانت الحكومة السابقة اصدرته وفعلته بمرسوم في الفترة الى اعقبت حل البرلمان.

وتعوم الكويت على عشر الاحتياطي النفطي العالمي وتضخ حاليا حوالى 2,2 مليون برميل من الخام يوميا.

ويبلغ عدد مواطني الكويت 1,1 مليون الى جانب 2,35 مليون وافد.