حيّا من القاهرة خادم الحرمين على مبادرته لحوار الأديان
أوباما: بلادنا ليست في حرب مع الإسلام ولن تكون كذلك
* إنهاء الانقسامات بين السنّة والشيعة
*الخلاف مع إيران في quot;منعطف حاسمquot;


أبرز ما ورد في الخطاب:
* اميركا ليست في حرب مع الاسلام ولن تكون كذلك.
* وعد البلدان الاسلامية بدعم تنموي وفي مجال التربية والعلومrlm;.
* أعلن عن برامج علمية وتربوية واستثمارية لمصلحة البلدان الاسلامية.
* أكّد حق إسرائيل والشعب الفلسطيني في الوجود.
* الحل الوحيد في الشرق الاوسط هو حل الدولتينrlm;.
* الولايات المتحدة لا تعتبر استمرار بناء المسوطنات شرعيا.
* الصلات القوية بين اسرائيل واميركا لا يمكن زعزعتها.
* quot;اميركا لن تدير ظهرها للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.
* قيام دولة فلسطينية من مصلحة اسرائيل وفلسطين واميركا والعالم.
* quot;حماس يجب ان تنهي العنف، ان تعترف باسرائيل، وان تعترف بحق اسرائيل في الوجودquot;.rlm;
* quot;على الفلسطينيين التخلي عن العنفquot;.rlm;
* اميركا تريد التقدم بدون شروط مسبقة وعلى اساس الاحترام المتبادل مع ايران.
* quot;ينبغي الحفاظ على ثراء التنوع الديني سواء بالنسبة للموارنة في لبنان او للاقباط في مصرquot;.
إيلاف، القاهرة، الوكالات: عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب في جامعة القاهرة الخميس عن أمله في quot;بداية جديدةquot; بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي على أساس quot;المصالح المتبادلة والاحترام المتبادلquot;. وقال أوباما quot;جئت سعيا إلى بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين في العالم ترتكز على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل وعلى حقيقة أن أميركا والإسلام لا يقصي أحدهما الآخر ولا يحتاجان إلى التنافسquot;. واضاف انهما quot;يتقاسمان المبادىء نفسها مبادىء العدالة والتقدم، التسامح والكرامة لكل البشرquot;.

واختيار أوباما للقاهرة ليلقي منها خطابه اليوم يسلط الضوء على تركيزه على الشرق الاوسط حيث تواجه سياسته الخارجية تحديات كبيرة لانعاش عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية والحد من البرنامج النووي لايران.

أميركا ليست في حرب مع الإسلام
واكد أوباما ان quot;أميركا ليست في حرب مع الاسلام ولن تكون كذلك ابداquot;، مؤكدا في الوقت نفسه quot;لكننا سنواجه المتطرفين العنيفين الذين يشكلون خطرا على امنناquot;. واضاف quot;نرفض الامور نفسها التي يرفضها كل الناس من كل الديانات: قتل الابرياء من رجال ونساء واطفالquot;. واكد ان quot;حلقة الشكوك والخلافات ينبغي ان تنتهيquot;، ووعد بمكافحة quot;كل الافكار المسبقة السلبية عن الاسلام، اينما برزتquot;، لافتا ان quot;المبدأ نفسه ينبغي ان ينطبق على نظرة المسلمين إلى أميركا ايضاquot;.

بداية جديدة
واللافت في خطاب أوباما سعيه إلى quot;بداية جديدةquot; بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي لكنه لم يتقدم بمبادرة جديدة لانهاء الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين في إغفال قد يحبط كثيرين.وقالمن جامعة القاهرة quot;نلتقي في وقت توتر بين الولايات المتحدة والمسلمين في انحاء العالم... توترات تعود بجذورها الى قوى تاريخية تتجاوز اي جدل سياسي راهن. وأضاف quot;لقد جئت هنا ساعيا الى بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين في انحاء العالم بداية تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادلquot;. ولفت إلى أنَّ أميركا والاسلام ليسا حكرًا على أحد quot;ولا يوجد ما يستوجب المنافسة بين أميركا والاسلامquot;.

إقرأ أيضا
اوباما يغادر الرياض متوجها الى القاهرة

إرتفاع حرارة الخلاف بين أوباما وإسرائيل حول المستوطنات

إستقبال أسطوري وإجراءات صارمة لتأمين زيارة أوباما للقاهرة

العاهل السعودي يقيم مأدبة غداء للرئيس الأمريكي

الخارجية الاميركية سترسل خطاب اوباما بالقاهرة عبر الرسائل النصية


إخوان ومعارضون يحضرون خطاب أوباما بجامعة القاهرة ومبارك يغيب

عمليّة السلام
أوباما الذي سعى في خطابه الى اصلاح صورة الولايات المتحدة امام أكثر من مليار مسلم حول العالم والتي تضررت بشدة بسبب الحرب التي شنّها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش على العراق وأفغانستان ومعاملة الولايات المتحدة للمحتجزين العسكريين، لم يعرض أوباما مقترحات جديدة لدفع عملية السلام قدما لكنه طالب الفلسطينيين quot;بنبذ العنفquot; وحثهم على الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود. كما قال ان quot;الولايات المتحدة لا تعترف بشرعية استمرار ( بناء) المستوطنات الاسرائيلية. هذا البناء ينتهك اتفاقات سابقة ويقوض جهود تحقيق السلام. حان الوقت لان تتوقف هذه المستوطنات.quot;

واكد باراك اوباما حق كل من اسرائيل والشعب الفلسطيني في الوجود معتبرا ان quot;الحل الوحيد هو تحقيق تطلعات الطرفين من خلال دولتينquot;. وقال ان quot;اسرائيل يجب ان تعترف بانه لا يمكن انكار حق الشعب الفلسطيني في الوجودquot;. ودعا حركة حماس الى ان quot;تنهي العنف، ان تعترف باسرائيل، ان تعترف بالاتفاقات السابقة وان تعترف بحق اسرائيل في الوجودquot; مشيرا الى انها quot;تحظى بتأييد بين الفلسطينيين ولكن عليها مسؤولياتquot;.

واكد الرئيس الاميركي ان quot;الصلات القوية بين اميركا واسرائيل معروفة وهذه الصلات لا يمكن زعزعتهاquot;. ولكنه اضاف ان quot;الوضع بالنسبة للفلسطينين غير مقبولquot; مشددا على ان اميركا لن تدير ظهرها للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني الى (..) دولة خاصة بهquot;. وقال quot;اذا نظرنا للنزاع (العربي-الاسرائيلي) من وجهة نظر هذا الطرف او ذاك فلن نرى الحقيقةquot;.

واعتبر ان quot;الحل الوحيد هو تحقيق تطلعات الطرفين من خلال دولتين يعيش فيهما الاسرائيليون والفلسطينيين في سلام وامنquot;. واكد ان quot;الولايات المتحدة لا تعتبر استمرار بناء المستوطنات (في الاراضي الفلسطينية) شرعياquot;. وتعهد بان quot;يتابع شخصياquot; الجهود من اجل تسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين.

وقوطع اوباما بتصفيق من 2500 شخص تقريبا يحضرون خطابه في قاعة الاحتفالات الكبرى في جامعة القاهرة في كل مرة تحدث فيها عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن ضرورة وقف بناء المستوطنات.

أوباما يلقي خطابه من جامعة القاهرة

الخلاف مع ايران في quot;منعطف حاسمquot;
وأكّد الرئيس الاميركي أنَّ الخلاف مع ايران بشأن برنامجها النووي اصبح في quot;منعطف حاسمquot;، مشيرا الى حق كل دولة في الحصول الى quot;القدرة النووية السلميةquot;. وقال اوباما quot;نحن مستعدون للمضي قدما بدون شروط مسبقة وعلى اساس الاحترام المتبادلquot; وان كان من الصعوبة بمكان quot;تجاوز عقود من الحذرquot; حيال ايران. واضاف quot;لكن من الواضح لكل الاطراف المعنية انه عندما يتعلق الامر بالاسلحة النووية، بلغنا منعطفا حاسماquot;. وتابع ان quot;الامر في هذا المجال لا يتعلق بمصالح اميركا وحدها بل بمنع سباق للتسلح النووي في الشرق الاوسط يمكن ان يقود المنطقة والعالم الى طريق خطيرquot;.

لكنه اكد على quot;ضرورة ان تتمتع كل دولة - بما فيها ايران- بحق الحصول على القدرة النووية السلميةquot; شرط امتثالها لاتفاقية الحد من انتشار السلاح النووي.

وتخشى دول عدة خصوصا غربية، ان تتمكن طهران من تحويل برنامجها النووي المدني لاهداف عسكرية.
وقبيل كلمة الرئيس الاميركي اعلن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي الخميس ان التغيير في السياسة الاميركية في المنطقة ينبغي ان يترجم افعالا. وقال خامنئي في خطاب بمناسبة الذكرى العشرين لوفاة مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله روح الله الخميني ان quot;امم المنطقة تكن حقدا عميقا للولايات المتحدة لانها لمست منها العنف والتدخلات العسكرية والتمييز منذ سنواتquot;، متهما الاميركيين quot;بالكذبquot; حيال البرنامج النووي الايراني.

من جهة اخرى رفض اوباما اقوال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي نفى مرارا حجم محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، وحتى حدوثها، ودعا الى quot;ازالة (اسرائيل) عن الخارطةquot;. وكان احمدي نجاد وصف في 3 حزيران/يونيو المحرقة بانها quot;خديعة كبرىquot;. وقال اوباما quot;غدا سأزور (معسكر) بوخنفالد حيث استعبد اليهود، وعذبوا وقتلوا بالرصاص او بالغاز، على يد الرايخ الثالث. ستة ملايين يهودي قتلوا، اي اكثر من اجمالي عدد يهود اسرائيل اليوم. ونفي هذا الامر لا اساس له، ويتسم بالكراهية والجهلquot;. واضاف ان quot;تهديد اسرائيل بالدمار، او تكرار افكار معممة عن اليهود امر سيء جدا (...)quot;.

اوباما يقر بتورط بلاده في انقلاب 1953 في ايران
هذا وقدم الرئيس الاميركيبادرة جديدة باتجاه ايران باقراره علنا بتورط الولايات المتحدة في الانقلاب الذي اطاح بحكومة رئيس الوزراء الايراني محمد مصدق في 1953. وقال اوباما انه quot;في خضم الحرب الباردة، لعبت الولايات المتحدة دورا في الاطاحة بحكومة ايرانية منتخبة ديموقراطياquot;.

وهذا الاقرار، الاول من نوعه من جانب رئيس اميركي في الحكم، يتوقع الا يمر مرور الكرام لدى النظام الايراني. وطبع هذا الانقلاب الذي وقف خلفه عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) والاستخبارات البريطانية، نفوس الايرانيين لفترة طويلة. وهو احد مآخذ النظام الايراني على واشنطن.

وكان الدافع وراء هذا الانقلاب السيطرة على الثروة النفطية في ايران، ويرى فيه الكثيرون من الايرانيين دليلا على ما يعتبرونه ازدواجية الولايات المتحدة التي تقدم نفسها مدافعة عن الحريات في العالم ولا تتردد في الوقت عينه في اللجوء الى اساليب رخيصة لاسقاط حكومة منتخبة ديموقراطيا خدمة لمصالحها الاقتصادية والاستراتيجية.

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد طالب اوباما بعد ايام من تسلمه مفاتيح البيت الابيض في 20 كانون الثاني/يناير، بتقديم اعتذار عن quot;الجرائمquot; التي ارتكبتها الولايات المتحدة بحق ايران، بدءا من انقلاب 1953.

احترام الحريَّات الدينيَّة
كما دعا في خطابه الموجه إلى 1.5 مليار مسلم إلى احترام الحريات الدينية، وقال إنَّ quot;الحريات الدينية اساسية لكي يتمكن الناس من العيش معا ويتعين علينا دوما بحث السبل لاحترامهاquot;. وتابع quot;ان القواعد التي تحكم الهبات الخيرية حاليا في الولايات المتحدة تجعل من الصعب على المسلمين ان يؤدوا فرائضهم الدينية ولذلك فاني ملتزم بالعمل مع الأميركيين المسلمين من اجل ان يتمكنوا من اداء الزكاةquot;. واضاف quot;كما انه من المهم للدول الغربية ان تتجنب منع المواطنين المسلمين من ممارسة ما يمليه عليهم دينهم كما يرونه هم كان تفرض هذه الدول على سبيل المثال على المرأة المسلمة الملابس التي يتعين عليها ارتدائها. لا يمكننا الاعتماد على ادعاءات بالليبرالية (كوسيلة) لاخفاء العداء تجاه اي ديانهquot;.

وقال في معرض حديثه عن الحريات الدينية وحقوق الاقليات الدينية quot;ينبغي الحفاظ على ثراء التنوع الديني سواء كان ذلك بالنسبة للموارنة في لبنان او للاقباط في مصرquot;.

انهاء الانقسامات بين السنَّة والشيعة
ودعا أوباما ايضا إلى انهاء الانقسامات بين السنة والشيعة قائلا quot;ينبغي ردم التصدعات بين المسلمين انفسهم كذلك فالانقسامات بين السنة والشيعة قادت إلى عنف مأساوي خصوصا في العراقquot;.

وفي معرض حديثه عن الديموقراطية، وقال أوباما إنَّ بلاده quot;ترحب بأي حكومة منتخبة وسلميةquot; وquot;تحترم حق كل الاصوات السلمية الملتزمة بالقانون في ان يتم الاستماع اليها حتى لو كانت تختلف معهاquot;. وتابع quot; وسوف نرحب بأي حكومات منتخبة وسلمية طاما انها وهي تحكم (تراعي) احترام كل شعبهاquot;. واستطرد quot;وهذه النقطة الاخيرة مهمة لان هناك بعض من يدافعون عن الديموقراطية فقط عندما يكونون خارج السلطة وعندما يتولون السلطة فانهم يلغون حقوق الاخرينquot;.

جمهور واسع يستمع لخطاب أوباما

الدعم التنموي للبلدان الاسلامية
على الصعيد الاقتصادي، وعد الرئيس الأميركي بان تشجع بلاده المزيد من المبادلات في مجال التربية مع العالم الإسلامي وبان تستثمر في تنمية التكنولوجيا فيه. وقال إنَّ quot;التربية والابتكار ستكون عملة القرن الحادي والعشرين وفي الكثير من المجتمعات الإسلامية لا تزال هناك الكثير من المواقع التي تعاني من ضعف الاستثمارquot; في هذا المجال.

ولمواجهة ذلك وعد الرئيس الأميركي quot;بزيادة تبادل البرامج (التعليمية) وزيادة علاقات التعاون العلمي على غرار تلك التي جلبت والدي إلى أميركا مع تشجيع المزيد من الأميركيين على الدراسة في المجتمعات الإسلاميةquot;.

كما وعد بانشاء هيئة جديدة لرجال الاعمال المتطوعين للشراكة مع نظرائهم في الدول ذات الغالبية المسلمة مضيفا انه سيستضيف قمة للغرض هذا العام لتحديد سبل تعميق هذه العلاقات.

واعلن أوباما ايضا ان الولايات المتحدة ستطلق quot;صندوقا جديدا لدعم تنمية التكنولوجيا في البلدان ذات الغالبية المسلمة وللمساعدة على نقل افكارquot; لدعم ايجاد مواقع شغل.

واعلن ان الولايات المتحدة ستحدث اقساما جديدة quot;للمبعوثين العلميينquot; وستفتح quot;مراكز امتيازquot; في افريقيا والشرق الاوسط وجنوب شرق آسيا وذلك من اجل التعاون في برامج لتنمية موارد الطاقة واحداث مواطن شغل وتوفير مياه نقية.

الولايات المتحدة لا تريد ابقاء قوات في افغانستان
عن أفغانستان،
أكّد أوباما أنَّ الولايات المتحدة لا تريد إبقاء قواتها هناك، وقال quot;لا تخطئوا في الامر: نحن لا نريد ابقاء قواتنا في افغانستان، لا نسعى لاقامة قواعد عسكرية هناكquot;. وتابع quot;سنكون سعداء باعادة جميع جنودنا الى الديار ان كان في وسعنا ان نثق بعدم وجود متطرفين في افغانستان وباكستان يستخدمون العنف ومصممين على قتل اكبر عدد ممكن من الاميركيين، لكن هذا لم يتحقق بعدquot;.

وشدد اوباما في المقابل على ان التزام بلاده بالاضطلاع بدورها في اطار ائتلاف من 46 بلدا quot;لن يضعفquot; رغم الكلفة التي تتكبدها. واقر بان quot;مواصلة هذا النزاع امر مكلف وصعب سياسياquot;. وقال quot;نعلم ايضا ان القوة العسكرية وحدها لن تحل المشكلات في افغانستان وباكستانquot;.

وذكر بان بلاده تعتزم تخصيص 1,5 مليار دولار كل سنة خلال السنوات الخمس المقبلة للمساهمة في الاعمار ومساعدة النازحين في باكستان، و2,8 مليار دولار للمساهمة في التنمية الاقتصادية في افغانستان. وينتشر حاليا حوالى 40 الف جندي اميركي في افغانستان، يشكلون الجزء الاكبر من القوات الاجنبية المنتشرة في هذا البلد وعديدها سبعون الف عسكري.

ومن المقرر رفع عديد القوات الاميركية الى 68 الفا بحلول نهاية السنة، ما سيوازي نصف القوات الاجنبية المنتشرة في العراق. وقرر اوباما ارسال تعزيزات قتالية الى افغانسان، معظمها الى جنوب البلاد، سعيا للتصدي لتصاعد حركة التمرد التي تقودها بصورة خاصة حركة طالبان منذ ان اطاحها ائتلاف دولي بقيادة اميركية من السلطة في نهاية 2001.

مبارك مستقبلا أوباما اليوم في العاصمة المصرية.
وصل أوباما الى القاهرة اليوم الخميس قادما من المملكة العربية السعودية حيث أجرى محادثات بشأن عدة قضايا من بينها الصراع العربي الاسرائيلي

أوباما ومبارك
وقبل إلقاء الخطاب أجرى أوباما محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك وقال للصحفيين quot;ناقشنا كيف السبيل الى التحرك قدما بطريقة بناءة لجلب السلام والرخاء لشعوب المنطقة.quot; وأضاف quot;أكدت له التزام الولايات المتحدة بالعمل في شراكة مع دول المنطقة حتى تحقق الشعوب ما تطمح اليه.quot;وأعلن أوباما خلال مؤتمر صحافيّ مقتضب مع مبارك إنَّ quot;المناقشات تناولت قضايا الشرق الأوسط والوضع الفلسطيني الإسرائيلي، وناقشنا سبل السير قدما في دفع عملية السلام وتحقيق الرفاهية والتقدم لجميع شعوب المنطقةquot;. واوضح مبارك إنه تم خلال القمة مناقشة العديد من القضايا ذات الإهتمام المشترك وخاصة قضايا الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتبادل الآراء حول قضايا المنطقة ككل بما في ذلك ايران وملفها النووي وغيرها من القضايا.

وأكد الرئيس الأميركي انه ركز من جانبه على التزام الولايات المتحدة بالعمل في شراكة مع دول المنطقة بأثرها بما يمكّن جميع شعوب المنطقة من تحقيق طموحاتها. وقال اوباما انه يتطلع لأجراء المزيد من التشاور والعمل مع الرئيس مبارك خلال الأشهر والسنوات المقبلة. وأكد مبارك إنه ستكون هناك لقاءات أخرى بينه وبين الرئيس اوباما في أميركا وفي أماكن أخرى.

تبادل السلام بين الرئيسين

وأعرب عن ترحيبه البالغ بالرئيس الأميركي في أول لقاء يجمع بينهما اليوم بقصر القبة بالقاهرة، فيما أكد أوباما التزام بلاده بالعمل في شراكة مع دول المنطقة الرئيسية. واختتم الرئيس الأميركي كلمته قائلا انه ابلغ الرئيس مبارك تقديره وتحيات الشعب الأميركي للشعب المصري الصديق . وأعرب اوباما عن شكره البالغ لمبارك ولشعب مصر على الحفاوة التي استقبل بها، وقال إنني اتطلع للخطاب الذي سألقيه اليوم من جامعة القاهرة للعالم الأسلامي. وكان اوباما وصل الى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم قادما من المملكة العربية السعودية التي التقى فيها العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز.

وكان وصل أوباما إلى العاصمة المصرية، القاهرة، صباح اليوم الخميس، في زيارة قصيرة يلقي خلالها خطاباً في جامعة القاهرة يخاطب فيه العالم الإسلامي. وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وعدد من كبار المسؤولين المصريين في استقبال أوباما على أرض المطار، توجه بعدها إلى القصر الجمهورية، ترافق موكبه فرقة من الخيّالة، حيث أعد له الرئيس المصري حسني مبارك استقبالاً رسمياً، وبدء بعدها الطرفان محادثات مشتركة.

ثم غادر إلى مسجد السلطان حسن، احد الاثار الاسلامية التاريخية، حيث جال في أرجاء المصدر. وفي هذه الاثناء، بدأ توافد المدعوين على قاعة القبة بجامعة القاهرة لحضور خطاب اوباما الى العالم الاسلامي الذي بدأ قبل قليل والذي من المقرر ان يستغرق نحو 50 دقيقة. وشهدت قبة جامعة القاهرة حشدا كبيرا من المدعويين من مختلف فئات المجتمع المصري والأجنبي يمثلون الشخصيات السياسية والحزبية والعامة والمثقفين والإعلاميين والفنانين، وعدد من سفراء الدول الأجنبية ورجال الدين الإسلامى والمسيحي.

أوباما ومبارك من شرفة القصر الرئاسي

وتشير تقارير اخبارية الى أن عدد المدعوين لحضور الخطاب يزيد عن 2500 شخص وأن بينهم عشرة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والسياسي المعارض أيمن نور المرشح السابق في انتخابات الرئاسة المصرية والذي أطلق سراحه في فبراير/شباط الماضين والسفير الإيراني حسن رجبي. وكان اوباما وصل الى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم قادما من المملكة العربية السعودية التي التقى فيها العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز.

أوباما يزور مسجد السلطان في القاهرة.
توجه أوباما بعد محادثاته مع مبارك الى منطقة القاهرة الاسلامية الزاخرة بالعمارة الاسلامية.

اجراءات أمنيَّة مشددة
وذكرت الصحف ان اوباما سينتقل من مكان الى آخر بمروحية في العاصمة المصرية حيث اتخذت اجراءات امنية مشددة. وسيجري محادثات على انفراد مع الرئيس المصري حسني مبارك (81 عاما) الذي يعتبره مؤيدوه احد اعمدة استقرار في المنطقة بينما يرى فيه معارضوه محتكرا للسلطة منذ 27 عاما.

أوباما وكلينتون داخل المسجد

ويزور اوباما بعد مصر معسكر اعتقال بوخنفالد (المانيا) ويشارك السبت في احياء الذكرى ال65 لانزال قوات الحلفاء في النورماندي (فرنسا) لمهاجمة القوات النازية.

بغداد تحيي في خطاب القاهرة quot;التوجه الايجابيquot; لاوباما
من العراق،رحبت بغدادمساء الخميس quot;بالتوجه الايجابيquot; الذي تتخذه الولايات المتحدة بقيادة اوباما الذي اكد في الخطاب الذي القاه في القاهرة سحب القوات الاميركية بحلول نهاية 2011. واعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في بيان ان quot;الخطاب يعكس توجها ايجابيا للادارة الاميركية نحو تفهم ثقافة شعوب المنطقة والتفاعل معها مما يعطي فرصة اكبر لثقافة الحوار بين الشعوب ويقلل من فرص نمو الافكار المتطرفة التي تحاول تشويه صورة الاسلام في العالمquot;.

واعرب المتحدث عن quot;ترحيب الحكومة العراقية بتجديد الرئيس الاميركي باراك اوباما التزامات الادارة الاميركية تجاه العراق واحترام مواعيد انسحاب القوات الاميركية من العراق وفق اتفاقية سحب القوات الموقعة بين البلدينquot;.

كما رحب quot;بعدم الرغبة في وجود قواعد عسكرية على (الاراضي العراقية) بما يتطابق ورؤية الحكومة العراقية والرغبة بعلاقة شراكة استراتيجية بين البلدينquot;.