الصحف الأميركية منقسمة حول لهجة الكلمة التاريخية وأبعادها
زيادة تمويل برامج الديمقراطية في مصر أولى نتائج خطاب أوباما

الصحافة الإسرائيلية: خطاب أوباما يطلق مرحلة جديدة في المنطقة


خطاب أوباما يثير ردود فعل متباينة في الشارع المصري

هل وصلت رسالة أوباما إلى العالم الإسلامي؟

أوباما يخاطب العالم الإسلامي

مسلمون أميركيون يشعرون بالأمل بعد خطاب أوباما في القاهرة

إيلاف: جاء الخطاب الذي ألقاه أمس الرئيس الأميركي باراك أوباما في القاهرة ليثير حوله الكثير والكثير من ردود الأفعال التي تراوحت في مداها ما بين معارض ومؤيد وهناك أيضًا من تعامل معه بحذر وفضّل الصمت. وسائل الإعلام الأميركية كان لها أسلوب مغاير نوعًا ما في تناول الخطاب الذي قام من خلاله أوباما بمخاطبة العالم الإسلامي، فقد أبرزت شبكة فوا نيوز الإخبارية الأميركية تقريرًا تحليليًا أكدت فيه على أن خطاب القاهرة يمكن النظر إليه على أنه إشارة تدل على حقيقة إعتزام الإدارة الأميركية الحالية زيادة التمويل الخاص ببرامج الديمقراطية في مصر إعتبارًا من العام المقبل.

وقد وصف كثيرون إعتزام أوباما تعميق دور بلاده في الشرق الأوسط خلال المرحلة المقبلة أنه بمثابة الرحيل الجريء عن خطى وسياسات سابقيه. كما شبهوا دعوته نحو عالم خال من التطرف والعنف ومبني على التسامح الديني والمساواة العرقية وترجمة ذلك إلى أفعال يمثل اختبارًا كبيرًا أمام الدبلوماسية الأميركية مثلما حدث مع الرئيس ريتشارد نيكسون في زيارته إلى الصين عام 1972. ونقل التقرير عن أندرو ألبيرتسون، المدير التنفيذي لمشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط في واشنطن قوله: quot;أعتقد أن الرئيس أوباما، بذهابه للقاهرة، وتحدثه بشكل مباشر إلى الناس، حول المرشحات التي تتبعها وسائل الإعلام الحكومية، كانت الخطوة الأولى على طريق إعادة صياغته للعلاقة مع العالمين الإسلامي والعربي. وقد مكَّن الخطاب أوباما من الوصول بشكل سريع إلى المواطنين من خلال حديثه عن حكوماتهم وعرض مبادرة فتح صفحة جديدة معهم، شريطة أن يتوافر لدى سكان الشرق الأوسط نية العمل المشترك لإصلاح تلك الحقبة التاريخية التي وصفها الرئيس بالحقبة التي كانت تشوبها مشاعر الخوف وعدم الثقةquot;.

كما نوه ألبيرتسون في سياق حديثه إلى أن طلب ميزانية العام المقبل الذي تقدمت به الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي للكونغرس شهد تزايداً كبيرا ً في البرامج الداعمة للديمقراطية وأنشطة حقوق الإنسان عبر منطقة الشرق الأوسط. وتابع ألبيرتسون حديثه بالقول :quot; ولهؤلاء الذين ينتقدونه لانتهاجه أسلوبا ً يقارب بينه وبين المسلمين، يمكنني أن أوضح أن هناك قدر من الأهمية الإستراتيجية التي لا يمكن تصديقها لهذا النوع من الجهد المبذول، وأعتقد أن ذلك ستكون له أرباح كبيرة خلال الفترة المقبلةquot;.

أما صحيفة واشنطن بوست فقد رأت في افتتاحيتها بعددها الصادر اليوم الجمعة أن الرئيس باراك أوباما نجح من خلال خطابه الذي وجه لأكثر من مليار شخص من المسلمين حول العالم أمس بالقاهرة في الترويج للقيم الأميركية، لكنه استخدم في الوقت ذاته لغة جديدة من شأنها إعادة صياغة المظالم القديمة التي نشبت بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة في عصر سابقه، جورج بوش. فيما رأت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أن الخطاب قدّم أسلوبًا جديدًا في التعامل مع الشرق الأوسط تمثَّل في الصراحة وحسن النية. وقالت إن الرئيس لم يعلن في تلك الكلمة عن أي تغييرات في السياسة الأميركية لكنه سعى للدخول في تحدٍ مع المستمعين إليه حول رؤاه وأفكاره المسبقة بخصوص الصراع الفلسطيني ndash; الإسرائيلي.

بينما قالت صحيفة هوستون كرونيكل إن الخطاب الذي تحدث به أوباما يوم أمس في القاهرة كان عبارة عن حوار في حقل ألغام. ووصفت الصحيفة هذا الخطاب الذي أدلاه الرئيس بجامعة القاهرة بأنه كان من أكثر اللحظات السياسية خطورة بالنسبة إلى الرئيس الأميركي الشاب، كما أنه كان بمثابة التحدي الذي تعامل معه بالتركيز بشكل صريح على الجزئيات التاريخية والنفسية التي ساهمت ndash; من وجهة نظره ndash; في نشوب التعصب الديني والانقسام السياسي. وأضافت الصحيفة بقولها أن خطاب أوباما الذي استمر على مدار 55 دقيقة كان أشبه بالمشي الدبلوماسي عبر حقل مليء بالألغام.

ترجمة: أشرف أبو جلالة