نيويورك: دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إيران الاثنين إلى مقابلة عرض الولايات المتحدة بإجراء محادثات غير مشروطة بتلميحات طيبة مثل منح المفتشين حرية وصول أكبر لمراقبة برنامجها الذري. وكانت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي أدانه المرشحون الخاسرون قائلين إن تلاعبا شاب الإنتخابات مما أضعف الآمال في الخارج بتولي خليفة معتدل يضع في اعتباره بواعث القلق بشأن النشاط النووي الإيراني ويتعامل بجدية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.

ولم يشر المدير العام للوكالة الدولية إلى الانتخابات، لكنه قال إن الكرة الآن في ملعب إيران بعد مفاتحات أوباما التي جاءت بعد 30 عاما من العداء بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال محمد البرادعي أمام اجتماع مجلس محافظي الوكالة إن أوباما أعطى سببا للأمل في أن إجراء حوار يمكن أن يؤدي إلى تسوية شاملة للكثير من القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية التي امتدت عبر 50 عاما. ودعا إيران إلى الرد بتلميحات مماثلة تدل على النوايا الطيبة وتساعد على بناء الثقة مثل رفع القيود المفروضة على مفتشي الأمم المتحدة التي تمنعهم من التحقق من أن عملية تخصيب اليورانيوم لا يجري تحويلها لصنع قنابل ذرية.

وكان أحمدي نجاد قد قال الأحد إن قضية إيران النووية quot;أصبحت من الماضيquot; موضحا أنه لن تكون هناك تنازلات خلال فترته الثانية في الحكم. وكان أحمدي نجاد قد رحب بتلميحات أوباما لكنه قال إنه ينتظر تغييرات حقيقية في السياسة الأميركية تدعم الحديث عن التصالح.

وحث البرادعي إيران على قبول صيغة quot;التجميد مقابل التجميدquot; المؤقتة بعدم القيام بالمزيد من التوسع في عملية التخصيب مقابل عدم زيادة عقوبات الأمم المتحدة الذي اقترحته القوى الكبرى الست لبدء المحادثات. لكن طهران استبعدت ذلك. وقال البرادعي في الاجتماع المغلق لمجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة إنه لا يوجد تحرك بالنسبة للقضايا البارزة التي تحتاج إلى توضيح من أجل استبعاد احتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني.