عامر الحنتولي من الكويت: حين وقف الشيخ أحمد الفهد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء- وزير التنمية الإدارية والإسكان في مجلس الأمة الكويتي قبل نحو أسبوعين متسائلا عن الجهة التي تستطيع أن تكسبه رد الإعتبار بعد quot;إساءة سمعتهquot; من قبل أطراف عدة داخل وخارج البرلمان، إذا ما ذهب الى القضاء الكويتي لإنصافه من اتهامات ما انفكت تطارده، فإن الوزير القوي أحمد الفهد كان يدرك سلامة موقفة القانوني حيال اتهامات كثيرة وكبيرة ظلت تتردد منذ سنوات وتطارده في كل المجالس الكويتية، إلا أن محكمة كويتية أمس قد قضت لصالحه في قضيته التي حركها قبل أكثر من عام ضد قناة quot;سكوبquot; التي وجهت إليه عبر ضيوف سلسلة إتهامات وتجاوزات إدارية وقانونية قيل أن الفهد ارتبكها.

ويعني التعويض الموقت لصالح الفهد في قضيته ضد سكوب أحقيته في تحريك دعاوى أخرى للمطالبة بتعويضات كبرى لرد الإعتبار وصيانة سمعته ضد القناة المحلية التي توقفت طوعا عن البث الأسبوع الماضي، قبل أن تعاود البث قبل يومين بعد قرار بإحالتها الى النيابة العامة، إذ يعتزم الوزير الفهد تحريك دعاوى قضائية أخرى ضد من انتقدوه وأشانوا سمعته في المرحلة الماضية، على اعتبار أن جميع الإشاعات والإتهامات التي ترافقه وتطارده ليست صحيحة، وأنها تسرب لضرب سمعته، وإبعاده عن دائرة الحكم، بيد أن أطراف أخرى مقربة من الفهد تؤكد لـquot;إيلافquot; أن الوزير الفهد لن يطارد منتقديه قضائيا خلال المرحلة المقبلة، لأنه مكلف من قبل القيادة السياسية ورئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح بملفات ومهمات حساسة وضخمة، وأنها تستنزف وقته وجهده خلال المرحلة المقبلة.

وكان الوزير الشيخ الفهد الذي يمتلك رصيدا مؤثرا من الخصوم والمنتقدين قد عاد الى التشكيل الوزاري الحالي، متسببا بالصدمة لكثيرين عارضوا بشدة توزيره، وإعادته الى الفريق الوزاري بسبب الملابسات والشبهات المثارة حوله، إذ لم يمض أيام قليلة على تعيينه في موقع متقدم في التركيبة الوزارية حتى أمطرته جهات برلمانية بأسئلة برلمانية متعددة، إلا أن الوزير الفهد وقف بثبات في البرلمان وشرح بتأن وسلاسة موقف الحكومة حيال مسائل عدة، قبل أن يكلفه مجلس الوزراء برئاسة لجان وفرق حكومية عدة لصيانة المجتمع الكويتي من الكثير من الملاحظات والظواهر الخطرة التي بدأت تتفشى في الكويت.

وخلافا لمزاعم تداولتها أوساط كويتية من أن الوزير الشيخ الفهد فرض فرضا على التشكيل الوزاري الأخير من قبل مرجعيات كويتية، فقد رد الوزير والنائب روضان الروضان بأن الشيخ الفهد هو اختيار الشيخ المحمد الذي اختاره ويعرف قدراته.