واشنطن:
تقدمت ايران اليوم بشكوى رسمية الى مجلس الامن ضد الولايات المتحدة تتهمها بالتدخل في شؤونها الداخلية في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية الايرانية واصفة الخطوة الاميركية بأنها quot;غير مبررةquot; و quot;غير مقبولةquot;.

وقال القائم بالاعمال الايراني ايشاج الحبيب في رسالة وجهها الى الرئاسة التركية لمجلس الامن ان اشارة الوفد الاميركي يوم الاثنين الماضي بشأن الانتخابات التي جرت مؤخرا في ايران quot;ليس لها ما يبررها على الاطلاقquot;.

واضاف quot;نحن نرفض مثل هذه الخطوة غير المقبولة والتي تندرج في سياق ضد المبادئ الأساسية للقانون الدولي وتعد مثالا واضحا على التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرىquot;.

وكانت سفيرة الولايات المتحدة روزماري ديكارلو قالت الاثنين الماضي امام مجلس الامن ان quot;الولايات المتحدة شأنها في ذلك شأن أي جهة اخرى قد تشعر بالقلق ازاء ما يحدث بعد الانتخابات الايرانيةquot; مضيفة ان الولايات المتحدة في هذا الانعقاد الاول لمجلس الامن عقب الانتخابات التي جرت ايران quot;نشاطر المجتمع الدولي قلقه ازاء الأحداث التي وقعت في أعقاب الانتخاباتquot;.

واضافت ديكارلو ان quot;ايران تسعى الى تسوية النزاعات المتعلقة بنتائج الانتخابات لذلك فمن الأهمية بمكان أن تحترم حقوق المواطنين الايرانيين في التعبير عن أنفسهم بشكل سلميquot;.

المندوب الايراني شكا في رسالته ايضا كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمكسيك لأن مندوبيهم quot;اقتطعوا بعض أجزاء من تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية واساؤوا استخدامها خارج سياقها من أجل التلاعب في المناقشات الجارية في مجلس الامن وتضليل الرأي العام العالمي quot;.

وأكد الحبيب مرة أخرى أن البرنامج النووي الايراني quot;كان وسيظل سلميا تماما ولم يكن قط ولن يكون له أبدا أي أبعاد عسكريةquot; مستنتجا ان quot;أي ادعاءات تشير الى عكس ذلك.. لا أساس لهاquot;.

عبادي تضم صوتها وتطالب بانتخابات جديدة

من جهة اخرى، دعت الايرانية شيرين عبادي الفائزة بجائزة نوبل للسلام ايران الى اعلان بطلان نتائج انتخابات الرئاسة وإجراء انتخابات جديدة تحت إشراف الامم المتحدة.

وطالبت المحامية الايرانية أيضا عقب اجتماع مع نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان بالافراج غير المشروط عن نحو 500 شخص قالت انهم اعتقلوا في الأسبوع الاخير.

وقالت عبادي من خلال مترجم في مقابلة مع رويترز في جنيف quot;أطالب من اجل تهدئة الاوضاع باعلان هذه الانتخابات باطلة وكأن لم تكن وتنظيم انتخابات جديدة تحت اشراف المؤسسات الدولية.quot;

وطالبت عبادي وهي اشهر محامية ايرانية في مجال حقوق الانسان بنشر مراقبين من الأمم المتحدة لمراقبة أي انتخابات جديدة.

وقالت quot;أعتقد انه اذا جرى تنظيم انتخابات جديدة فما لم يكن هناك مراقبون دوليون فقد يحتج عليها ويرفضها هذا الطرف أو ذاك أيا كانت نتيجتها.quot;

وقالت عبادي quot;أعتقد ان مستوى مقاومة السيد موسوي سيتوقف كثيرا على مستوى مقاومة الشعب. فما دام الشعب يقاوم سيكون بمقدور موسوي ان يقاوم.quot;

وسُئلت ان كانت بلادها تتجه الى ثورة أخرى بعد 30 عاما من الإطاحة بالشاه الذي أيدته الولايات المتحدة بعد شهور من المظاهرات قالت quot;أعتقد ان من السابق لأوانه الحديث عن ذلك.quot;