بغداد: أعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم ان القوات العراقية تسلمت 168 معسكرا وموقعا عسكريا من القوات الاميركية بعد انسحاب الاخيرة من المدن العراقية في 30 يونيو/حزيران الماضي.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري في مؤتمر صحافي مشترك مع الناطق باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا والناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف ببغداد، ان المرحلة الاولى quot;المتمثلة بانسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية انتهت بنجاح، وسيتم قريبا البدء بتنفيذ الصفحة الثانية المتمثلة بانسحاب القوات الاميركية بشكل كامل وبقاء 35 ألف جندي فقط في العراقquot;.
وأضاف العسكري أن quot;هذه المعسكرات تتوزع بواقع 20 معسكرا في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى و 86 في بغداد و46 في الانبار و16 في محافظات الفرات الاوسط وجنوب العراقquot;.ولفت الى أن عدد القوات الأميركية في العراق حاليا 130 ألف جندي سيتم انسحاب غالبيتهم خلال الاشهر المقبلة ليبقى منها 35 ألفا فقط.
من جانبه أعلن اللواء خلف عن تشكيل هيئة دعم العمليات تضمّ ثماني لجان، تتعلق بتقديم تعويضات لمن تعرّضوا لأضرار في وقت سابق قبل الاتفاقية، فضلا عن لجنة الولاية القضائية برئاسة رئيس مجلس القضاء مدحت المحمود وقد أنهت أعمالها.
وهناك لجنة الترددات برئاسة وزير الاتصالات وتسلمت هذه اللجنة التردّدات بنسبة 80 %، وما تبقى سيتم تسلمه خلال الشهرين المقبلين، وكذلك لجنة للسيطرة على الاجواء برئاسة وزير النقل وستتسلم المطارات كافة بكوادر عراقية.
كما أن هناك لجنة المعتقلين، ولجنة الدخول للعراق، ولجنة فرض القانون، ولجنة التعرفة الجمركية التي تضع آلية المحرمات التي لا يسمح بدخولها ويرأسها وزير التجارة، واللجنة الخاصة بتسلم المعسكرات التي يرأسها طارق نجم مدير مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي.
ولفت اللواء خلف الى يوم الانسحاب الأميركي من المدن في 30 يونيو/حزيران الماضي لم يشهد سقوط أي قتيل عراقي، بعدما تم نشر 30 ألف دورية وتسع فرق مشاة في أنحاء البلاد.
من جانبه قال اللواء عطا ان قيادة عمليات بغداد ستتعامل بحزم وقوة مع كل من يحاول العبث بامن المواطنين، وان جهاز مكافحة الارهاب تمكن من إحباط محاولة تفجير سيارتين في منطقة العامرية جنوب بغداد تم ضبطهما. ولفت الى أنه تم القبض على ثلاثة أشخاص، أحدهم يحمل جنسية عربية، لكنه لم يفصح عنها.
وأضاف عطا أن quot;القوات الأمنية انتشرت (...) وستوجه ضربات استباقية وتلاحق العصابات الاجرامية التي تحاول التاثير على ثقة المواطنين بالاجهزة الامنيةquot;.
التعليقات