رانغون: القى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون كلمة نادرة اليوم حدد فيها رؤيته لبورما ديموقراطية بعد ساعات على رفض المجلس العسكري السماح له بلقاء زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي.

وقال بان كي مون امام عدد من الدبلوماسيين والمنظمات التابعة للامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ان على النظام العسكري الافراج عن سو تشي رمز المعارضة وتطبيق اصلاحات لمصلحة الشعب.

واضاف في كلمة في متحف القضاء على المخدرات في رانغون quot;انا هنا اليوم لاقول: ميانمار (بورما) انت لست لوحدك. نريد العمل معك من اجل ميانمار موحدة ومسالمة ومزدهرة وديموقراطية وعصريةquot;.

وتابع quot;نريد مساعدتكم للخروج من الفقر .. والعمل معكم حتى يأخذ بلدكم مكانه كعضو محترم ومسؤول في المجتمع الدوليquot;.

واضاف quot;ولكن دعوني اؤكد انه لا يمكن للسلام والتطور ان يعيشا دون ديموقراطية واحترام حقوق الانسان. وميانمار ليست استثناء لذلكquot;.

وقال quot;ان المسؤولية الرئيسية لدفع البلاد للتحرك قدما باتجاه اهدافها المحددة للمصالحة الوطنية والديموقراطية هي في ايدي الحكومةquot;.

كما حث الامين العام المجلس العسكري على ضمان ان تكون الانتخابات التي ستجري في 2010 نزيهة وحرة.

وقال quot;ان الانتخابات المقبلة، وهي الاولى منذ 20 عاما، يجب ان تكون شاملة ويشارك فيها الجميع وشفافة حتى تكون ذات مصداقيةquot;.

وما زالت سو تشي (64 عاما) الامينة العامة لحزب الرابطة الوطنية للديموقراطية وحائزة جائزة نوبل للسلام، معتقلة منذ 14 ايار/مايو الفائت في سجن اينسين شمال رانغون بتهمة انتهاك قواعد الاقامة الجبرية التي فرضت عليها بسبب استقبالها اميركيا في منزلها.

وتواجه سو تشي التي تخضع للمحاكمة، عقوبة بالسجن خمسة اعوام بعدما حرمت من حريتها طوال اكثر من 13 عاما خلال السنوات ال19 الاخيرة، ولكن يبدو ان السلطات البورمية عمدت الى ابطاء سير محاكمتها امام حدة ردود الفعل الدولية.

وهذا الفشل في لقاء المعارضة البورمية ينعكس سلبا على جهود بان كي مون الذي وصل الجمعة الى رانغون في مهمة وصفها بانها quot;صعبة جداquot;.