كابول: قتل جنديان أميركيان وجرح سبعة آخرون عندما هاجم مسلحون من طالبان قاعدة عسكرية أميركية في إقليم باكتيكا شرقي أفغانستان. جاء الهجوم بينما تواصل قوات مشاة البحرية الأميركية عمليتها العسكرية الموسعة في إقليم هلمند جنوبي البلاد. وقال مسؤولن محليون إن الهجوم على القاعدة في مديرية زيروك تضمن هجوما انتحاريا بشاحنة مفخخة بعد قصف القاعدة بصواريخ وقذائف هاون ونيران الرشاشات.

كان الجنديان يعملان ضمن قوة حلف شمال الأطلسي ( الناتو) التي تقاتل منذ فترى المسلحين في إقليم باكتيكا, وأعلن متحدث باسم قواة الناتو أن 10 مسلحين على الاقل قتلوا في هجوم مضاد شنته قوات الحلف شاركت فيه الطائرات، بينما تحدث مسؤولون محليون عن مقتل ثلاثين على الأقل من مسلحي طالبان.

وقال متحدث باسم الإقليم إنه بعد الانفجار وصلت مروحيات اميركية وهاجمت عناصر طالبان الذين كانوا يحضرون لمهاجمة مقر مديرية زيروك. وأعلن مسلحو طالبان بعد ذلك مسؤوليتهم عن الهجوم الذي قالوا انه جرى على جبهتين، معترفين بمقتل خمسة منهم باستثناء الانتحاري. وأكد ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان أن مهاجما انتحاريا نفذ هجوما انتحاريا باستخدام شاحنة وقود نفخخة وأعقب ذلك قيام 100 من عناصر طالبان بمهاجمة القاعدة مؤكدا إلحاق خسائر جسيمة في صفوف القوات الأميركية.

كانت قوات المارينز الأميركية قد وسعت من مساحة هجومها في مناطق إقليم هلمند جنوبي افغانستان لقطع خطوط امدادات مقاتلي طالبان وكسب ود وجهاء القبائل المحلية، في اطار أكبر حملة عسكرية منذ الغزو الأميركي لهذا البلد عام 2001. وقال قادة أميركيون إنهم سيحاولون اقناع السكان المحليين بأن قوات الامن الافغانية تدعمها القوات الغربية، ستوفر لهم مستقبلا أفضل على المدى البعيد.

ويشارك في عملية هلمند نحو 4000 عنصر من المارينز الأميركين تدعمهم القوات البريطانية اضافة الى نحو 600 من القوات الأفغانية، وتأتي العملية في إطار خطة الرئيس الأميركي باراك اوباما الجديدة لمواجهة المسلحين في أفغانستان مع التركيز في الوقت ذاته على حماية السكان قبل الانتخابات التي ستجري في 20 أغسطس/آب المقبل.

وقد اكدت مصادر القوات البريطانية انها لم تواجه حتى الآن مقاومة من عناصر طالبان، وتفيد الأنباء بأن القوات الأميركية والبريطانية تتحرك في مساحات واسعة في االأقليم الذي يعد من المعاقل الرئيسية لطالبان. وأعلنت فيه قوات التحالف والقوات الافغانية انها تمكنت من السيطرة على مديريتي ناوا وكرم سير في هلمند من دون مقاومة.

من جهة أخرى قتل سبعة من عناصر الشرطة الأفغانية في انفجار عبوة ناسفة اتهدف آليتهم في إقليم قندهار جنوبي البلاد. كما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل جنديين أفغان في انفجار قنبلة بمنطقلة موسى قلعة جنوبي البلاد. وفي هيرات اصيب ثلاثة جنود ايطاليين اثر انفجار تقول المصادر الأمنية انه وقع عندما داهم شخص بسيارته الملغومة مدرعة تقل جنودا ايطاليين. وقد اعلن محمد يوسف احمدي الناطق باسم طالبان مسؤولية الحركة عن الانفجار، مضيفا ان الانفجار حطم المدرعة وقتل كل من كان على متنها. اما في قندهار فقد لقي جندي كندي حتفه في انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق، ولم يتبن احد مسؤولية الانفجار.