بروكسل: نوه برلمانيون أوروبيون الأربعاء بأنه quot;لا يمكن الصمت عما يحدث في إيرانquot;، وذلك في جلسة مناقشة خاصة عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في الجهاز التشريعي الأوروبي بالاشتراك مع وفد العلاقات مع الجمهورية الإسلامية في بروكسل، حيث تم الاستماع إلى آراء النواب في أفق مناقشة الوضع خلال جلسة علنية قادمة.

وفي هذا الإطار، دعت رئيسة اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان هيلين فلوتر (فرنسا) الاتحاد الأوروبي إلى استخدام كل quot;الوسائل الممكنةquot; لدعم الديمقراطية والمجتمع المدني في ايران وممارسة quot;ضغط دبلوماسي مكثف على طهرانquot;. ووصفت البرلمانية الأوروبية في مداخلتها بـquot;الانقلاب الانتخابيquot; ما حصل في طهران بعد انتخابات الرئاسة، متهمة الحكومة بأنها صاحبة سلطة quot;غير شرعية، ولا يمكنها إثبات قوتها إلا عبر القمعquot;.

كما دعت فلوتر البرلمان إلى الطلب من المجلس الوزاري الأوروبي quot;توضيح أفكارهquot; تجاه الوضع في إيران، وقالت quot;لدينا انطباع بأن المجلس والمفوضية الأوروبية يتعرضان لإرهاب نظام أحمدي نجادquot;. كما أيدت البرلمانية الأوروبية، شأنها في ذلك شأن النائب الاسباني عن الحزب الشعبي الأوروبي خوسيه أغناسيو سلافرانكا فكرة quot;عقوبات موجهةquot; ضد النظام الايراني.

أما رئيسة الوفد الأوروبي للعلاقات مع إيران أنجيليكا بير المنتمية إلى مجموعة الخضر الألمانية، فقد نوهت بأن quot;العقوبات على النظام الإيراني لن تجدي نفعاً كما أثبتت ذلك تجارب السنوات الماضيةquot;، ودعت بير البرلمان الأوروبي إلى اتخاذ موقف والبحث عن حل سلمي لما يجريquot;، مشيرة إلى أنه يجب وضع ايران على جدول أعمال البرلمان الجديد. وأعربت عن استعداد وفد العلاقات مع إيران حتى نهاية أعمال البرلمان الحالي منتثف الشهر الجاري للمشاركة في وفد أوروبي يقوم بزيارة طهران، وقالت quot;نحن نجدد هنا طلب قد تم رفضه مسبقاً حول ضرورة القيام بزيارة إلى إيرانquot;. وتحدثت البرلمانية الأوروبية عن ضرورة البدء بحوار مع مكونات المجتمع المدني الايراني quot;لنظهر دعمنا لهم مقابل حكومة أحمدي نجاد غير الشرعية والتي فقدت ثقة الشعبquot;. وشددت بير على ضرورة الحذر عند اتخاذ مواقف أوروبية تجاه إيران، فـquot;بالنسبة للعقوبات، فهو أمر يخشى أن يضر بالشعبquot;.

وشدد البرلمانيون الأوروبيون على اختلاف أرائهم على ضرورة دعم المجتمع المدني الإيراني وتعزيز الحوار مع مكوناته. وتحدث خلال جلسة البرلمان أيضاً المخرج الإيراني ما كمالاف، فطالب الإتحاد الأوروبي بعدم الاعتراف بشرعية الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والمطالبة بوقف كافة الإجراءات العسكرية والأمنية داخل البلاد. ودعا الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى دعم الشعب الإيراني quot;رهينة النظامquot;، متسائلاً كيف يمكن لأوروبا رفض الانقلاب في هندوراس والاعتراف بأحمدي نجاد؟