الخرطوم: هددت جماعة رئيسية للمتمردين في دارفور بالانسحاب من مباحثات مع حكومة السودان اذا أصر الوسطاء على دعوة متمردين اخرين للتفاوض.

ويبرز هذا التهديد من حركة العدل والمساواة التحدي الذي يواجه الوسطاء الذين يحاولون جاهدين حل صراع مستمر منذ ست سنوات والذي يزداد فوضى. وانقسمت جماعات المتمردين وفاقمت العصابات الاجرامية والقبائل المتناحرة من وتيرة العنف.

وانهارت اخر محاولة لاجراء محادثات سلام لدارفور في سرت بليبيا عام 2007 عندما قاطعت حركة العدل والمساواة الاجتماعات قائلة ان الحدث ذاته أصبح غير عملي وبلا معنى لاشراك عدد كبير من الجماعات الصغيرة من المتمردين وجماعات الحقوق المدنية.

وانتقد خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة الوسطاء المشتركين للامم المتحدة والاتحاد الافريقي يوم الاثنين لمحاولتهم اشراك فصائل منشقة في مفاوضات جديدة والتحدث الى أفراد قال انهم لا يمثلون أي قوة عسكرية على أرض الواقع.

وقال ان quot;حركة العدل والمساواة لن تشارك أبدا في هذه التعقيدات. لن نكون أبدا جزءا من هذه الفوضى. سوف ننسحب من هذه المسألة.quot;

وأضاف quot;اذا أراد الناس الانضمام الى محادثات السلام فيمكنهم الانضمام الى حركة العدل والمساواة أو الجماعة الحكومية. ليس هناك طرف ثالث.quot;

وكانت حركة العدل والمساواة واحدة من جماعتين رئيسيتين حملتا السلاح ضد الحكومة السودانية في 2003 متهمة اياها باهمال منطقة دارفور النائية الواقعة في غرب البلاد.

وشنت هجوما غير مسبوق على العاصمة الخرطوم في العام الماضي وقالت انها تريد نقل الصراع الى خارج دارفور ليشمل كل البلاد.

والتقت الحركة بممثلين عن الحكومة السودانية في قطر في فبراير شباط وبدأت سلسلة من الاجتماعات التي لم تحظ بالتوفيق كان من المفترض أن تمهد الطريق لمفاوضات سلام شاملة.