طوكيو: تعهد زعيم المعارضة في اليابان في حال فوزه في الانتخابات المقبلة كشف الحقيقة حول ميثاق نووي سري بين طوكيو وواشنطن واظبت الحكومة المحافظة على نفي وجوده، وفق الصحافة. واعلن يوكيو هاتوياما زعيم الحزب الديموقراطي في اليابان والاوفر حظا بحسب الاستطلاعات ليكون رئيس الوزراء المقبل في نهاية اب/اغسطس، ان حزبه سيثير مع الحكومة الاميركية قضية هذه الوثيقة السرية التي كانت تسمح للسفن والطائرات الحربية الاميركية المزودة اسلحة نووية بالتوقف في اليابان ابان الحرب الباردة.

وتشكل الاسلحة النووية موضوعا بالغ الحساسية في اليابان، البلد الوحيد الذي استهدف بقنبلتين نوويتين القاهما الاميركيون العام 1945. ولهذا السبب، تبنت الحكومة العام 1968 سياسة quot;المبادىء الثلاثة المناهضة للنوويquot; والتي تحظر امتلاك وتطوير ووجود اسلحة نووية على اراضيها. وقال هاتوياما كما نقلت عنه صحيفة جابان تايمز ان quot;طوكيو وواشنطن ستبحثان بالتفصيل هذه القضية اذا تسلمنا الحكم. نامل بتطبيق +المبادىء الثلاثة المناهضة للنووي في شكل واضحquot;.

وواظب محافظو الحزب الليبرالي الديموقراطي الذين يحكمون اليابان منذ 1955، باستثناء فترة قصيرة امتدت عشرة اشهر في التسعينات، على نفي وجود ميثاق مماثل. لكن تاورو كونو، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب وعضو الحزب الليبرالي الديموقراطي، يتهم الحكومة بالكذب ويقول انه واثق بانه تم توقيع ميثاق، وذلك بعدما التقى اخيرا النائب السابق لوزير الخارجية في نهاية الثمانينات ريوهي موراتا الذي يؤكد انه حصل على الوثيقة.

وقال كونو لوكالة فرانس برس ان quot;السفير الاميركي السابق (ادوين) رايشاور سبق ان تحدث عن هذا الميثاق وهناك وثائق رسمية اميركية عدة نشرت تتكلم على هذا الامرquot;. واضاف quot;اذا، الحكومة اليابانية هي الوحيدة التي تواصل نفيquot; ذلك. وابدى النائب الياباني ثقته بان المعارضة ستكشف حقيقة هذه المسالة في حال فوزها في الانتخابات التشريعية في 30 اب/اغسطس.