بانكوك: جددت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون اليوم الأربعاء تحذيرها من التعاون العسكري بين ماينمار وكوريا الشمالية على خلفية تقارير بشأن تعاون في مجال التقنية النووية بين الجانبين. وقال كلينتون، التي تشارك في قمة quot;آسيانquot; ببانكوك، لحشد من الصحفيين إن الولايات المتحدة quot;قلقة للغاية حيال كوريا الشمالية والتقارير الأخيرة عن اتفاقات نووية بين ماينمار وكوريا الشمالية.

وشددت على أن التعاون العسكري بحد ذاته بين الجانبين قد يزعزع استقرار المنطقة. وجاءت تحذيرات وزيرة الخارجية الأميركية وسط تقارير استخباراتية تفيد بتقديم نظام كوريا الشمالي الشيوعي مساعدات لماينمار، وتعرف أيضاً ببورما، في بناء برنامج نووي عسكري، بالإستناد إلى صور يقول خبراء، إنها شبكة أنفاق عملاقة خارج عاصمة ميانمار، نايبيداو، بنيت بمساعدة مهندسين كوريين شماليين.

وتزايدت الشكوك الأميركية مع متابعة سفينة شحن كورية شمالية كانت في طريقها إلى ماينمار، تتعقد الاستخبارات الأميركية بأنها تنقل شحنة أسلحة أو بضائع غير مشروعة. وأجبرت رصد القوات الأميركية السفينة على تغيير مسارها. وتأتي إشارة كلينتون للاشتباه في تعاون نووي بين الجانبين الأربعاء إثر تصريح مسؤول أميركي بارز، رفض تسميته وفق quot;نيويورك تايمزquot;، أن لـquot;كوريا الشمالية تاريخ في نشر أسلحة الدمار.

وأكدت لدى وصولها بانكون الثلاثاء أنها تأخذ تقارير التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وماينمار بـquot;جدية بالغةquot; وأن توسيع الروابط العسكرية بين الجانبين يمثل quot;تهديداً مباشراًquot; لجيران ماينمار، التي يحكمها نظام ديكتاتوري عسكري.

ومن المتوقع أن تهيمن تطورات التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وماينمار على أعمال قمة آسيان، التي انطلقت الأربعاء في منتجع quot;بوكيتquot; بتايلاند.quot; وستلتقي وزيرة الخارجية الأميركية بعدد من نظرائها من وزراء خارجية العديد من دول جنوب شرق آسيا، لتعزيز قرار الأمم المتحدة الأخير ضد كوريا الشمالية، بعد إجرائها تجربة نووية وتجارب صاروخية. وتعكف الإدارة الأميركية على مراجعة سياستها تجاه ماينمار منذ فبراير/شباط، بعد إعلان كلينتون أن العقوبات الراهنة ضد النظام العسكري هناك غير فاعلة.