لندن: أعلن ديفيد كاميرون وللمرة الأولى منذ توليه منصب زعيم حزب المحافظين البريطاني المعارض في ديسمبر/كانون الأول 2005 أنه بات مستعداً لتولي زمام السلطة، وأكد بأنه يملك شخصية قوية ليحل محل رئيس الوزراء الحالي زعيم حزب العمال غوردون براون ويتخذ القرارات الصعبة التي تحتاج لها بريطانيا.

وقال كاميرون في مقابلة مع صحيفة quot;الصنquot; الصادرة اليوم الخميس إن فكّر ملياً ومنذ فترة طويلة لمرحلة انتزاع مفاتيح مكتب رئاسة الحكومة (داوننغ ستريت) من يد براون واتخاذ القرارات الصعبة ومن بينها ارسال قوات بريطانية إلى مناطق النزاع، وانقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية.

واضاف quot;ليس هناك استعداد مثالي لمنصب رئيس الوزراء، لكني اتولى زعامة المعارضة في بريطانيا منذ ثلاث سنوات وستة أشهر، وقدت حزب المحافظين وادخلت عليه تغييرات وكسبت نقاشات كبيرة واجريت زيارات كثيرة حول العالم وقابلت الكثير من مسؤوليه واتخذت الاستعدادات المطلوبة للمنصب وأشعر الآن بثقة أكبر حول متطلباته ولدي أيضا ثقة كبيرة بفريقي وبالناس المحيطين بيquot;.

واشار كاميرون (43 عاماً) إلى أنه فكّر بأن لديه فرصة طيبة ليصبح رئيس وزراء بريطانيا حين فاز بمنصب زعيم حزب المحافظين أواخر العام 2005 رغم الصعوبات المترتبة على المنصب وخاصة ما يتعلق بمقتل الجنود البريطانيين في ساحات القتال. وقال quot;إذا كنت منخرطاً في حرب تعتقد أنها مبررة فيتعين عليك عندها أن تتحمل الضغوط، لذلك اعتقد أن المهمة التي ننفذها في أفغانستان صحيحةquot;.

يشار إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة في بريطانيا اظهرت أن حزب المحافظين المعارض يتقدم بفارق كبير على حزب العمال الحاكم سيمكنه من الفوز بالأكثرية المطلوبة من مقاعد مجلس العموم (البرلمان) في الانتخابات العامة المقبلة التي ستجري صيف العام المقبل على أبعد تقدير.