واشنطن: حذر وزير العدل الأميركي اريك هولدر من تصاعد المد quot;الراديكاليquot; بين الأميركيين في الاشهر الاخيرة وذلك بعد يومين فقط من القاء القبض على سبعة أشخاص في ولاية نورث كارولاينا بزعم التخطيط لشن هجمات في دول أخرى. وعبر هولدر عن مخاوف ملموسة من أشخاص يسافرون الى الخارج ثم يعودون الى الولايات المتحدة ولديهم quot;هدف الاضرار بالشعب الأميركي.quot;
وقال هولدر في مقابلة مع محطة (ايه.بي.سي) نيوز quot;صرخة التهديدات المتواصلة وتلك الامور التي يجب أن تحتاط اليها.. مفهوم الراديكالية كله لم يكن يخيم على الاجواء في الاشهر الاخيرة...كما يخيم الآن.quot; وأصدر الادعاء الأميركي يوم الاثنين لائحة اتهام لسبعة أشخاص في ولاية نورث كارولاينا ووجه لهم الاتهام بالتامر لتنفيذ هجمات خارج البلاد الى جانب عدة تهم بحيازة الاسلحة.
وقالت لائحة الاتهام ان قائد المجموعة دانيل باتريك بويد الذي تلقى تدريبا في أفغانستان وباكستان بين عامي 1989 و1992 استخدم خبرته في تشكيل منظمته لتدريب المقاتلين وجمع الاموال وتنفيذ هجمات بالخارج. كما اتهم بويد بتجنيد ولديه في المجموعة. ودخلت الولايات المتحدة في حالة استنفار أمني شديدة منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 عندما شن أعضاء تنظيم القاعدة هجمات بطائرات ركاب مخطوفة قتل فيها 2749 شخصا.
وكانت أسوأ حالات الارهاب الذي نشأ داخل الولايات المتحدة تفجير تيموثي مكفاي لمبنى اداري اتحادي في أوكلاهوما عام 1995 مما تسبب في مقتل 168 شخصا. وأعدم مكفاي قبل ثلاثة أشهر من أحداث سبتمبر أيلول. وعبر هولدر في المقابلة عن قلقه بشأن مجموعة من الشباب الصوماليين يغادرون منيابوليس للانضمام الى جماعة (الشباب) الاسلامية التي تقاتل في حرب أهلية في الصومال.
ما تراه في الصومال مع جماعة الشباب والعلاقة المحتملة مع أشخاص في الغرب الأميركي الاوسط...هو أمر مثير للقلق للغاية.quot; وتسيطر جماعة الشباب الصومالية التي تعتبرها أجهزة الامن الغربية جناحا للقاعدة في القرن الافريقي على مساحات واسعة من جنوب ووسط الصومال. وتسعى جماعة الشباب الى ان تطبق في الصومال ذي الاغلبية المسلمة تفسيرا متشددا للشريعة الاسلامية. ويحقق مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي فيما اذا كانت الجماعة قد جندت شبانا من مينيسوتا للمشاركة في التمرد ضد الحكومة الصومالية التي يدعمها الغرب.
التعليقات