التحقيق في حرب العراق يبدأ اليوم في لندن

بغداد: كشف مسؤولون عراقيون النقاب عن نيتهم عقد مؤتمر موسع يضم قوى دينية عراقية مختلفة الطوائف لتفعيل مشروع المصالحة الوطنية في البلاد واستكمالا للمؤتمر الذي عقد قبل أكثر من سنتين ونصف. وقال النائب عن جبهة التوافق السنية عمر الهيجل في اليوم الخميس إن quot;هذا المؤتمر سيعقد في العاصمة بغداد في غضون الأسابيع القليلة المقبلة برعاية لجنة المصالحة في البرلمان وبمشاركة رجال دين من الطائفتين السنية والشيعية وطوائف اخرى، بعد ان ظهرت الحاجة الملحة لتنشيط الحوارات الوطنية، وستكون مقرراته استكمالا لما ورد في الوثيقة الصادرة عن مؤتمر مكة من توصيات ومقرراتquot; على حد قوله.

وكانت وقّعت قيادات دينية عراقية في تشرين الأول/أكتوبر 2006 في مكة على وثيقة حرمّت سفك الدم العراقي ودعت لوقف الاقتتال الطائفي، والابتعاد عن quot;إثارة الحساسيات والفوارق المذهبية والعرقية والجغرافية واللغوية، ومنع الاعتداء على دور العبادةquot; حسب الوثيقة.

من جانبه، أكد رئيس لجنة المصالحة في مجلس النواب العراقي وثاب شاكر أن لجنته quot;تفتح أبوابها لتقبل جميع الآراء والمقترحات التي من شأنها دفع عجلة المصالحة للأمام، سواء كانت على المستوى الشعبي أم السياسيquot;، ونوه بـquot;اللقاءات التي جرت مؤخرا مع مسؤولين عسكريين أمريكيين في خلية يطلق عليها (خلية التواصل الاستراتيجي)، حيث ناقشنا معهم سبل دعم هذا المشروع وما يمكن أن يقدموه لنا من مساعدات فنية في أمور مختلفة تتعلق بشكل رئيس بملف الصحواتquot; وفق تعبيره.

وأضاف شاكر أنه quot;في الوقت ذاته حاولنا الاستيضاح منهم (المسؤولين العسكريين) بشأن الاجتماع الذي عقد في اسطنبول بين مسؤولين أمريكيين وشخصيات وفصائل مقاطعة للعملية السياسية، وقد نفوا علمهم بمجريات هذا الاجتماع كونهم تسلموا المسؤولية حديثاًquot;، ودعا حكومة بلاده إلى quot;التنسيق والتعاون مع اللجنة بما يسهم في توحيد الرؤى لإنجاز مشروع قانون الحوار والمصالحة الذي دعونا إلى أهمية تشريعه قبل عام من الآنquot; حسب قوله.

بالمقابل، شدد عضو لجنة المصالحة طه درع الطائي على أن مشروع المصالحة quot;شأن عراقي بحتquot;، لكنه رأى أيضاً أن quot;دخول أطراف دولية وأقليمية على هذا الخط، لا بأس فيهquot;، شريطة أن quot;لا تفرض هذه الأطراف رؤاها على المشروع الذي نعتبره مشروعاً وطنياًquot;، وأردف الطائي الذي ينتمي إلى كتلة الائتلاف الشيعي، quot;نحن نحتاج إلى أية جهود استشارية تساعدنا على أن نخطو خطوات واسعة على طريق المصالحة، غير أننا بكل تأكيد نرفض أن تأخذ هذه الجهود طابع التدخل في شؤوننا الوطنية تحت أية ذريعة كانتquot; وفق تعبيره.