دبي: طالب المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان الجنرال سكوت غريشان بتخفيف العقوبات المفروضة على هذا البلد، قائلا إنه لا يوجد دليل دامغ يدفع الإدارة الأميركية لإبقاء السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقال غريشان أمام مجلس النواب الأميركي يوم أمس الخميس إنه لا دليل واضحا يبرر إبقاء السودان على قائمة الولايات المتحدة السوداء للإرهاب، موصيا بإنهاء العقوبات على الخرطوم.

وتصنف وزارة الخارجية الأميركية السودان إلى جانب كوبا وإيران وسوريا على أنه quot;دولة راعية للإرهابquot; ويخضع لعقوبات تشمل فرض قيود على المساعدات. وقال غريشان quot;لا دليل عند أجهزة مخابراتنا تدعم بقاء السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب.. انه قرار سياسي.quot; وأشار الجنرال المتقاعد المقرب إلى أوباما إلى أن العقوبات الحالية على الخرطوم quot;تضر بجهود التنمية التي يجب أن نفعلها لمساعدة الجنوب ليصبح دولة تتوافر لها اقتصاديا مقومات البقاء إذا اختار الانفصال.quot;

وتأتي تصريحات المبعوث الأميركي في وقت تشهد فيه العلاقات الأميركية السودانية تحسنا ملحوظا بعد أن وصفت وزارة الخارجية الأميركية الخرطوم بأنها متعاونة في مكافحة الإرهاب الدولي. وتهدف مهمة غريشان إلى المساعدة في إعادة الاستقرار إلى منطقة دارفور الغربية بعد سنوات من القتال بين الحكومة والقوات المتمردة. وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 300 ألف شخص قتلوا في النزاع المسلح، الذي اندلع برفع متمردين، معظمهم من أصول أفريقية، السلاح في وجه الخرطوم، التي ردت بحملات عسكرية وتجنيد quot;الجنجويدquot; للتصدي للتمرد.