الدوحة: قال جورج زكريا الناطق باسم كبير وسطاء تحقيق السلام في دارفور عن كل من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، إن متمردي حركة العدل والمساواة في دارفور وممثلين للحكومة السودانية سيجتمعون الاثنين في قطر لاجراء اول مفاوضات رسمية بينهما منذ عام ونصف العام. وصرح دبلوماسي رفض كشف هويته لوكالة فرانس برس بأن اعضاء في حركة العدل والمساواة وممثلين للحكومة السودانية سيجرون في الدوحة quot;مفاوضات تمهيديةquot; قبل انعقاد مؤتمر للسلام في دارفور.

واوضح المتحدث باسم حركة العدل والمساواة طاهر الفاكي ان quot;الامر لا يتعلق بمفاوضات بل بمشاورات تمهد لمفاوضات رسميةquot;. وكانت جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي قد كلفا قطر باستضافة المفاوضات التي تستهدف انهاء النزاع المستمر في اقليم دارفور منذ أكثر من خمس سنوات.

وينظر متمردو دارفور بتشكك إلى الوسطات العربية في النزاع التي يرون أنها ترمي إلى انقاذ الرئيس السوداني عمر البشير من الخضوع للمحاكمة أمام محكمة جرائم الحرب الدولية. واسفرت الحرب الاهلية في اقليم دارفور غرب السودان عن 300 الف قتيل 2.7 مليون نازح بحسب الأمم المتحدة. لكن الخرطوم لا تعترف سوى بعشرة الاف قتيل. واندلعت مواجهات متكررة بين متمردي حركة العدل والمساواة والجيش السوداني في يناير/ كانون الثاني قرب الفاشر عاصمة اقليم دارفور ومدينة المهاجرية.

واستعاد الجيش هذا الاسبوع السيطرة على منطقة المهاجرية حيث اجبر اكثر من ثلاثين الف شخص على النزوح هربا من المعارك وفق تقديرات مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة. واكد الفاكي ان quot;هذه المشاورات لا علاقة لها بالمعارك الاخيرةquot; لافتا الى ان الطرفين كانا يعدان للقاء الدوحة التمهيدي منذ نحو شهر.

وكان آخر اجتماع بين حركة العدل والمساواة والسلطات السودانية قد تم في صيف 2007 في ليبيا. ولم توقع حركة العدل والمساواة اتفاق السلام في دارفور في مايو/ ايار 2006، ووقعه فصيل متمرد واحد هو جناح مني ميناوي في جيش تحرير السودان. واوضح المصدر الدبلوماسي ان كبير مفاوضي الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور جبريل باسوليه سيشارك في اجتماع الدوحة.

وقال الفاكي ان حركة العدل والمساواة ستتمثل بخمسة من قادتها الكبار في غياب زعيمها خليل ابراهيم. وتعذر معرفة هوية ممثلي الحكومة السودانية. وترغب حركة العدل والمساواة في ان تكون الطرف الوحيد الذي يمثل حركات التمرد في اي مؤتمر للسلام في دارفور, لكن الامم المتحدة تأمل بمشاركة فصائل اخرى بينها الفصيل الذي يتزعمه عبد الواحد محمد نور الذي يقيم راهنا في باريس. وقال مصدر دبلوماسي اخر لوكالة فرانس برس quot;انه يرفض المشاركةquot;.