باريس: دعا مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو الاثنين فرنسا وبقية اعضاء مجلس الامن الى ان تكون مواقفها quot;منسجمةquot; مع قراراتها في ما يتعلق بالازمة في دارفور، والى العمل بشكل يؤدي الى احالة الرئيس السوداني عمر حسن البشير الى المحكمة.

وقال لويس مورينو اوكامبو في مؤتمر صحافي عقده في باريس quot;على الدول وخصوصا الاعضاء في مجلس الامن ابداء مزيد من الانسجام مع مواقفها. لا بد من احالة البشير الى القضاءquot;.

وتابع quot;ان السلطات الفرنسية بحاجة الى دعم المواطنين الفرنسيين للدفاع عن المواطنين السودانيينquot;، مضيفا وهو يوجه كلامه الى الفرنسيين quot;عليكم ان تكونوا واضحين في ما تطلبونه من سلطاتكمquot;.

وجاء هذا النداء الصادر عن مدعي المحكمة الجنائية الدولية بعيد دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الرئيس السوداني الى القيام بquot;خيارهquot; لان quot;مستقبله بين يديهquot; والى تسليم الاشخاص المطلوبين الى المحكمة الدولية.

وكان ساركوزي اقترح في ايلول/سبتمبر الماضي تعليق الآلية القضائية التي تستهدف البشير، مقابل حصول تغيير quot;اساسيquot; في سياسة الخرطوم وطريقة تعاونها مع القضاء الدولي.

الا ان هذه quot;الصفقةquot; اثارت احتجاج العديد من المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان التي اعربت عن خشيتها من اعادة النظر في العملية القضائية التي باشرت بها المحكمة.

ويتهم مورينو اوكامبو البشير بارتكاب مجازر في دارفور، وقد دعا الى اصدار مذكرة توقيف في حقه في تموز/يوليو، وهو امر لم يبته بعد قضاة المحكمة.

ولا يزال الرئيس السوداني يرفض بشكل قاطع تسليم اي شخص من العاملين معه الى القضاء الدولي.