هافانا: نبه الرئيس الكوبي راول كاسترو كلا من واشنطن وبروكسل الى انه لم يخلف شقيقه فيدل quot;لارساء الرأسماليةquot; في كوبا، مكررا استعداده quot;للتحدث عن كل شيءquot; باستثناء النظام السياسي والاجتماعي للجزيرة الشيوعية. ففي خطابه الذي اختتم به الجلسة النيابية التي نقل وقائعها التلفزيون، ذكر راول كاسترو بتصريحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي ربطت فتح حوار مع كوبا باصلاحات ديموقراطية في هذه الجزيرة التي يحكمها حزب واحد.

وقال راول كاسترو quot;اراني مضطرا، مع كل الاحترام الواجب لها، لأن ارد على السيدة كلينتون، وايضا على الاتحاد الاوروبي الذي يطالب بخطوات من جانب واحد من اجل اسقاط نظامنا الاجتماعي والسياسيquot;. واضاف وسط تصفيق النواب quot;لم ينتخبوني رئيسا لارساء الرأسمالية في كوبا ولا للتخلي عن الثورةquot;.

واوضح quot;انتخبت لاواصل الاشتراكية واكمالها وليس من اجل ان ادمرها. وهذا الامر يجب ان يكون واضحا جداquot;. وكرر كاسترو استعداده لان يفتح مع واشنطن quot;حوارا محترما بين متساوين، ومن دون نقاش حول استقلالنا وسيادتناquot;. وقال quot;نحن مستعدون للتحدث مع الجميع، لكننا لسنا مستعدين للتفاوض حول نظامنا السياسي والاجتماعي. يجب ان نحترم اختلافاتناquot;، معربا عن اسفه من جهة اخرى quot;لاستمرار الحصار على حالهquot; منذ وصول الرئيس باراك اوباما الى البيت الابيض في كانون الثاني/يناير.

واخيرا، جدد كاسترو المطالبة quot;بالاعادة غير المشروطةquot; لمنطقة قاعدة غوانتانامو البحرية (جنوب شرق كوبا)، المكان الوحيد في كوبا منذ الثورة في 1959 quot;الذي يطبق فيه التعذيبquot;، كما قال. وقد استأنفت كوبا العام الماضي تعاونها مع الاتحاد الاوروبي الذي كان متوقفا منذ خمس سنوات بعد رفع العقوبات الاوروبية. وكان الاتحاد الاوروبي قرر في حزيران/يونيو رفع هذه العقوبات التي فرضت بعد اعتقالات استهدفت المنشقين، لتشجيع الرئيس الجديد راول كاسترو على احراز تقدم في مجال الديموقراطية.