بغداد: دعا طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية العراقية يوم الاثنين مجلسي الرئاسة والنواب الى الاجتماع لمناقشة الوضع الامني العراقي الذي شهد تدهورا في الايام الاخيرة كما طالب الهاشمي الحكومة العراقية quot;بالكف عن سياسة الصمت غير المبررةquot; والكشف عن الجهات التي تقف وراء تلك الهجمات، وقال الهاشمي في رسالة بعث بها الى اعضاء مجلس الرئاسة المكون من الرئيس جلال الطالباني ونائبه الاخر عادل عبد المهدي بالاضافة الى الهاشمي نفسه لمناقشة الوضع الامني وخاصة quot;بعد سيل الهجمات الاثمة على العراقيين الابرياء وخصوصا ما حصل في يوم الجمعة الدامي.quot;

وطالب الهاشمي quot;بضرورة فتح الملف الامني ومناقشته على أعلى المستويات تفاديا لسقوط المزيد من الضحايا الابرياء.quot;

وطالب الهاشمي في رسالته التي وضعت مقتطفات منها على موقعه على الانترنت quot;رئاسة الوزارة بالكشف عن الجهات الضالعة في هذه التفجيرات والكف عن سياسة (الصمت) غير المبررة وتقديم المشتبه بهم للعدالة فورا للاقتصاص (منهم) وليكونوا عبرة لغيرهم.quot;

وكانت مدينة بغداد قد شهدت يوم الجمعة سلسلة من تفجيرات دامية ومتزامنة وقعت اثناء صلاة الجمعة واستهدفت مصلين عند خمسة مساجد شيعية راح ضحيتها 31 شخصا وما يقارب 130 جريحا اغلبهم من المصلين.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات التي وقعت حتى الان.

كما شهدت بغداد ايضا خلال الفترة الماضية اختراقات امنية شغلت الشارع العراقي بقيام مجموعة مسلحة من افراد الفوج الرئاسي التابع للجيش العراقي باقتحام احد البنوك الرئيسية وسط بغداد بعد قتل جميع حراس البنك البالغ عددهم ثمانية وسرقة مايقارب خمسة مليارات دينار عراقي ( مايقارب اربعة ملايين دولار).

وكانت بغداد قد شهدت حادثة مماثلة قبل حادثة بنك الكرادة تمثل بقيام مجموعة مسلحة باطلاق النار على شركة خاصة لتبادل العملات الاجنبية في الكرادة ايضا مما ادى الى مقتل ثلاثة من افراد الشركة واصابة خمسة اخرين.

واعلنت وزراة الداخلية قبل يومين القاءها القبض على معظم افراد العصابة وقالت انها مازالت تلاحق ماتبقى منهم. وقالت الوزارة ان افراد العصابة ينتمون الى فوج حماية نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي لكنها قالت انهم quot;لا يمثلون الجهات التي ينتمون اليها وانهم يمثلون انفسهم.quot;

وأضاف الهاشمي في رسالته quot;ولحراجة الموقف (اطالب) ايضا بدعوة مجلس النواب لجلسة طارئة والاستماع الى الوزراء المعنيين بالملف الامنيquot;.